أنت هنا

4 ربيع الأول 1433

قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الجمعة، إن عزم الاحتلال "الإسرائيلي" الاستمرار في استخدام قنابل الفسفور الأبيض المحرمة دوليا في أي عملية عسكرية مقبلة ضد قطاع غزة، دليل على دموية وإجرام هذا الاحتلال وعدم اكتراثه بالقوانين الدولية.

ودعا الدكتور سامي أبو زهري، المتحدث باسم حماس، المجتمع الدولي إلى التدخل وتحمل مسئولياته تجاه هذه السياسيات التي يقترفها الاحتلال ويعترف باقترافها ويصر على ارتكاب المزيد منها.

وأكد أبو زهري أن حركة حماس لن تدخر أي جهد وأي وسيلة للدفاع عن الشعب الفلسطيني في وجه جرائم واعتداءات الاحتلال الغاشمة.

كانت صحيفة "جيروزاليم بوست" كشفت عن أوامر عسكرية أصدرها جيش الاحتلال تقضي باستخدام قنابل الفوسفور الأبيض في أي عملية عسكرية مقبلة ضد قطاع غزة، متجاهلا بذلك الانتقادات الدولية التي واجهها جراء استخدامه هذه القنابل بكثافة خلال الحرب الأخيرة على غزة "نهاية 2008 وبداية 2009" ما أدى في حينه إلى استشهاد عشرات الفلسطينيين وإحداث أضرار بيئية خطيرة.

يشار إلى أن قنابل الفوسفور الأبيض سلاح يعمل عبر مزج الفوسفور بالأوكسجين وهى مادة شمعية شفافة وبيضاء ومائلة للاصفرار، وله رائحة الثوم ويصنع من الفوسفات وعند تعرض جسم الإنسان لها يحترق الجلد واللحم فلا يتبقى إلا العظم.

وتحرم اتفاقية جنيف عام 1980 استخدام الفوسفور الأبيض ضد السكان المدنيين أو حتى ضد الأعداء في المناطق التي يقطن بها مدنيون، وتعتبر استخدامه جريمة حرب.