أنت هنا

5 ربيع الأول 1433
المسلم/صحيفة الشروق/صحيفة الحياة

أكدت مصادر دبلوماسية ومخابراتية ان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس غادر بالفعل مقره بالعاصمة السورية دمشق.

 

وقال دبلوماسي في المنطقة "مشعل لا يتواجد في سوريا كما في السابق وهو معظم الوقت خارجها".
واشار مصدر في المخابرات إلى أن "مشعل لن يعود الى سوريا وهذا هو القرار الذي اتخذه، مازال هناك وجود لحماس لكنه لا يذكر".

 

واضاف الدبلوماسي ان دمشق منعزلة بسبب قمع دموي لانتفاضة بدأت قبل عشرة أشهر احتجاجا على حكم الرئيس السوري بشار الاسد وهي غير امنة مضيفا أن مشعل لم يعد قادرا على استقبال زوار دوليين فيها.

 

واوضح  محللون ان مشعل محرج أيضا بسبب القمع الدموي الذي تقول الامم المتحدة انه أسفر عن مقتل أكثر من خمسة الاف شخص في سوريا.

 

وقال المصدر الدبلوماسي "المقر المتوقع لمشعل هو قطر التي قد يبقى فيها لمعظم الوقت حتى يستقر الوضع في سوريا".

 

من جهة أخرى, كشف مسؤول في حركة «حماس» أن رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل استقبل وفداً عسكرياً رفيعاً برئاسة القيادي البارز في «كتائب عز الدين القسام» أحمد الجعبري للضغط عليه من أجل إثنائه عن قراره التخلي عن منصبه.

 

وقال المسؤول ان مشعل استقبل خلال وجوده في القاهرة الجعبري والوفد المرافق له الذي ضم عضو المجلس العسكري مروان عيسى وبعض القيادات العسكرية، وكذلك عدداً من رموز الأسرى الذين تم إطلاقهم في صفقة تبادل الاسرى ، ومن بينهم القيادي في الحركة ومؤسس جهازها الأمني وقائدها في السجون يحيى السنوار الذي أمضى ٢٣ عاماً في الأسر، وكذلك أحد مؤسسي الحركة القيادي روحي مشتهى الذي قضى في المعتقلات الإسرائيلية أكثر من 24 عاماً.

 

وذكر المسؤول أن الوفد عبّر لمشعل عن رفضه هذه الخطوة، وأكد له ضرورة استمراره في موقعه والقيام بدوره رئيساً للحركة، وان هذا الموقف يعبر عن إرادة قطاع واسع وعريض من الحركة في الداخل والخارج.

 

يذكر أن «حماس» أكدت في بيان أصدرته منذ نحو أسبوع نية مشعل التخلي عن منصبه الذي استمر ثماني سنوات.

 

وأفاد البيان أن مشعل أبلغ مجلس شورى الحركة في اجتماعه الأخير برغبته في ألا يكون مرشحاً لرئاسة الحركة في الدورة التنظيمية المقبلة.