أنت هنا

5 ربيع الأول 1433
المسلم- وكالات

جمدت جامعة الدول العربية بعثة المراقبين العرب في سوريا بعد انتقادات كبيرة وتزايد أعمال العنف التي ينفذها النظام السوري ضد المحتجين السلميين المطالبين برحيل الأسد. يأتي ذلك بينما أعلنت الجامعة العربية أنها تجري اتصالات مع روسيا حليفة النظام السوري حول الأزمة في سوريا.

 

ونقلت وكالات الأنباء عن مصدر بجامعة الدول العربية قوله يوم السبت إنه جرى تجميد بعثة المراقبين العرب في سوريا بسبب تصاعد أعمال العنف في البلاد.

 

وأضاف المصدر أن البعثة ستبقى في سوريا ولكن ستجمد عملها بشكل مؤقت.

 

ولم يذكر المزيد من التفاصيل إلا أنه قال ان الجامعة العربية ستصدر بيانا في وقت لاحق اليوم فيما يتعلق بهذا القرار.

 

ولم يوضح عدنان الخضير رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبي الجامعة العربية ما إذا كان قرار نهائي بخصوص تجميد عمل البعثة قد اتخذ، ولكنه قال إن الأمانة العامة للجامعة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لتأمين سلامة المراقبين في سوريا.

 

ومن جانبه، كشف مساعد الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي أن الجامعة تجري محادثات مع روسيا قبل اجتماع مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة في نيويورك لبحث تصاعد حدة العنف في سوريا.

 

وروسيا حليف وثيق للرئيس السوري بشار الأسد الذي يشن جيشه وميليشياته أعنف حملة عسكرية ضد المدنيين في أنحاء البلاد. وأرسلت روسيا سفينة محملة بالذخائر إلى سوريا، كما أرسلت طائرات عسكرية لتدريب فرق الطيران السورية، وهي الفرق التي يستخدمها الأسد في ترويع المدنيين.

 

وقد عارضت روسيا قرار في مجلس الأمن للتدخل في سوريا مستخدمة حق الاعتراض (الفيتو).

 

وقال بن حلي متحدثا في مقر الجامعة يوم السبت إن هناك محادثات ومشاورات تجري بين الجامعة العربية وروسيا بشأن الملف السوري.

 

وأضاف بن حلي أن محادثة هاتفية جرت يوم الجمعة بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية بشأن آخر التطورات في الوضع السوري.

 

وكان السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين قال إن مشروع القرار الأوروبي العربي الذي وزع في مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة غير مقبول في أجزاء منه لكن روسيا مستعدة "للتواصل" بشأنه.

 

وتثير روابط الصلة العائلية بين نبيل العربي والنظام السوري شكوكا فيما إذا كانت الجامعة جادة في اتخاذ خطوات لحماية السوريين من النظام الذي قتل منهم أكثر من 5 آلاف شخص منذ بدء الاحتجاجات في منتصف مارس 2011.

 

وزوج ابنة نبيل العربي هو شريك الملياردير السوري رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد وينظر إليه على أنه الممول الرئيسي للمليشيات الشبيحة التي يستخدمها النظام للفتك بالمحتجين.