أنت هنا

6 ربيع الأول 1433
المسلم- صحف/ سوريون/ وكالات

أفادت مصادر قريبة من الجيش السوري الحر الذي يقاتل جيش الرئيس بشار الأسد بوجود محاولة انقلاب عسكري مع تزايد أعداد المنشقين عن الجيش النظامي. وفي ذات الأثناء، تدور معارك ضارية مساء الأحد حول مطار دمشق الدولي، فيما وصلت الانتفاضة الشعبية ذروتها.

 

وقالت صحيفة المصري اليوم على موقعها الإلكتروني يوم الأحد إن أحدث العسكريين المنشقين عن نظام الأسد هو لواء في الجيش السوري، لكن الصحيفة تحفظت على نشر اسمه "حفاظًا على أمنه الشخصي"، بناء على طلب متحدث باسم الجيش السوري الحر في جنوب تركيا.

 

ونقلت الصحيفة عن مصادر في العاصمة السورية لم تسمها أن دمشق شهدت منذ فجر الأحد نشراً لآليات عسكرية ومدرعات والجنود في الساحات والشوارع الرئيسية وتعزيز السيطرة الأمنية على مؤسسات الدولة ومؤسسة الإذاعة والتليفزيون، في ساحة الأمويين الرئيسية في العاصمة.

 

وتحدث ملازم في الجيش السوري الحر من جنوب تركيا عن هجمة للجيش النظامي استخدم فيها 50 دبابة، على قرى في ريف دمشق، تقع على الطريق الواصل بين العاصمة والمطار.

 

وأكد أن السلطات قطعت الاتصالات تمامًا في هذه القرى.

 

وفيما لا تزال حركة الملاحة مستمرة في المطار ولايزال الطريق إليه مفتوحا إلا أن هناك تواجد أمني كثيف حيث نصبت قوات الأسد حواجز لتفتش المارين تفتيشًا دقيقًا.

 

واعتبر المصدر إن الحسم العسكري في هذه المعارك مستحيل سواء من ناحية الجيش النظامي أو الجيش الحر، قائلا: "لا يمكن حسم عسكري، لا نحن ولا هم، كل ما أستطيع أن أؤكده أنه لا يوجد لدينا خطة هجومية للاستيلاء على المطار، كل ما هنالك أننا ندافع عن المدنيين العزل في القرى".

 

وقال إن النظام يعيش الآن "في حالة من الرعب، خاصة مع اشتداد الحراك في مدينة حلب، النظام يعلم أن حلب ستقلب موازين اللعبة".

 

وثارت مدينة حلب بقوة للمرة الأولى منذ الانتفاضة التي بدأت قبل 10 أشهر، كما أفادت الأنباء بانتشار "قوات الجيش وكتائب النظام في المدينة". وكانت الاحتجاجات في تلك المدينة محدودة بشكل كبير منذ بدء الثورة.

 

وذكر موقع "سوريون نت" في وقت سابق الأحد نقلا عن مصادر من الجيش الحر أن أكثر من 300 جندي انشقوا عن الجيش السوري. ومن المتوقع أن تزداد تلك الأعداد في ظل الصراع بين الجيش النظامي والجيش الحر.

 

وتحولت الانتفاضة الشعبية السلمية في سوريا إلى صراع مسلح بسبب استمرار قوات الأسد في قتل المدنيين المحتجين وتراخي الجهود العربية والدولية عن نصرة الشعب السوري وحمايته من فتك قوات الأسد.

 

ويوم الأحد قال أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية إن وزراء الخارجية العرب سيجتمعون في الخامس من فبراير لمناقشة الأزمة السورية بعد أن أوقفت الجامعة عمل بعثة المراقبين التي أرسلت إلى سوريا لتقييم مدى التزام دمشق بالمبادرة العربية.