أكدت جماعة الإخوان المسلمين بسوريا أنها لا تثق بحزب الله الشيعي اللبناني وترفض جميع العروض الإيرانية لإنقاذ نظام الأسد.
وقال المراقب العام للجماعة في سوريا محمد رياض الشقفة أنّ “الشارع السوري لن يتراجع أبداً عن مطالبه وسيستمرّ في ثورته حتى النهاية”.
وأوضح الشفقة رفض الإخوان المسلمين كل العروض الإيرانية جملة وتفصيلاً، معبراً عن عدم ثقتهم بـ”حزب الله” نتيجة مواقفه السيّئة وتأييده ودعمه للنظام السوري بما يتناقض مع ما يدّعيه من مقاومة وكره للظلم”.
وطالب برفع الملف إلى “مجلس الأمن لحماية المدنيّين” والمجتمع الدولي بـ”عزل النظام وسحب السفراء من الأراضي السورية والاستمرار في العقوبات الإقتصادية التي تمّ فرضها على النظام والاستمرار في التضييق على شخوص النظام وقياداته”.
من جهة أخرى, كشفت مصادر دبلوماسية بالأمم المتحدة الاثنين، أن مشاورات مكثفة تجري في مجلس الأمن هذا الأسبوع، حول مشروع قرار جديد حول سوريا، يتضمن مطالبة الرئيس بشار الأسد، بالتنحي عن السلطة، فيما تتواصل المعارك بين القوات الحكومية ومسلحين من المعارضة قرب دمشق.
ووصل الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، إلى نيويورك الاثنين، حيث من المقرر أن يطلع أعضاء مجلس الأمن على مهمة بعثة المراقبين، التي أوفدتها الجامعة إلى سوريا أواخر ديسمبر الماضي، والتي قررت الجامعة تعليق عملها مؤخراً، بعد تزايد أعمال العنف في مختلف المدن السورية.
ومن المتوقع أن يلقي العربي، والذي يرافقه رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، حمد بن جاسم آل ثاني، باعتباره رئيساً للجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية، بياناً أمام مجلس الأمن الثلاثاء، في خطوة تهدف إلى حشد تأييد دولي للمبادرة العربية لحل الأزمة السورية سياسياً.
