
في ظل ارتفاع حالات الانشقاق داخل الجيش النظامي السوري، واشتداد حدة المعارك، على مقربة من مطار دمشق والقصر الرئاسي، تواترت أنباء، تناقلتها مواقع إخبارية سورية، بأن الرئيس السوري بشار الأسد "وزع صلاحيات رئيس الأركان، داوود راجحة، على نوابه الـ 3، وهم: آصف شوكت، وطلال طلاس، وإبراهيم الحسين".
وتعد هذه أول سابقة من نوعها في تاريخ الجيش السوري، وتدل حسب معلقين، على «رعب بشار وخوفه من الجميع، وعدم رغبته في وضع صلاحيات كبيرة في يد شخص واحد، مهما كان، لذلك يلجأ إلى توزيع الصلاحيات، بهدف إضعاف القيادات وتشتيتهم».
ونقلت صحيفة "المصري اليوم" عن مصدر مقرب من قيادة الأركان، تأكيده ان بشار الأسد قد وزع العمليات العسكرية والأمنية في سوريا بين العماد حسن تركماني، مديراً لخلية الأزمة، والمشرف المباشر على كل العمليات العسكرية والأمنية، كما اختار اللواء جميل الحسن، لملاحقة الناشطين المؤثرين في الشارع، وهو الذي أصدر أوامر مباشرة بقتل من يصعب اعتقاله من الناشطين.
كما أوكل »الأسد» لرامي مخلوف، وهاني مخلوف، الذراع الاقتصادية للنظام، مهمة تقديم الدعم المالي لكل الجهات الداعمة لحكومته، في حين تولى حافظ مخلوف، مهمة الإشراف على الجانب الإعلامي للعمليات العسكرية والأمنية، ومتابعة التحركات السياسية، و«ترويج الشائعات عن المعارضين وأماكن الصراع»، على حد قول المصدر.
وأوضح المصدر أن أغلب القيادات السياسية وعائلاتهم، في هذه الفترة، ستكون تحت محاصرة آصف شوكت، وماهر الأسد، شقيق بشار، منعاً لأي محاولات انشقاق محتملة، وهو ما اتسق مع معلومات صحفية تداولتها وسائل إعلام من أن مسؤولين سوريين تولوا مهمة إغلاق الطريق المؤدي للمطار، منعاً لأي محاولات هروب للمسؤولين
من جانبه أكد رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون لوكالة فرانس برس الاثنين أن المعارضة لن تجري أي مفاوضات مع النظام السوري قبل رحيل الرئيس بشار الأسد. وقال غليون، رداً على إعلان الحكومة الروسية موافقة دمشق على إجراء محادثات غير رسمية مع المعارضة في العاصمة الروسية: "لم تصلنا أي دعوة (من روسيا) سوى ما ظهر في الصحافة".
وأضاف غليون، المتواجد حالياً في نيويورك، حيث يناقش مشروع قرار حول الأزمة في سوريا، أنه "إذا قبلت الحكومة الروسية بهذا الشرط، وهو تنحي الأسد، فمن الممكن أن تعقد المفاوضات في روسيا دون أي مشكلة ... ودون تنحي الأسد لا إمكانية لبدء مفاوضات".