أنت هنا

8 ربيع الأول 1433
المسلم- وكالات/ الحياة

قال مسؤول بحري كويتي إن لدى خفر السواحل والقوات البحرية للدول الخليجية خطط طواريء لمواجهة أي محاولة من إيران لإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي لنقل النفط من الدول الخليجية إلى السوق الدولية. بينما قال العراق إنه لا يمتلك خطة حقيقية لمواجهة هذا الاحتمال بسبب توقف خط إمداده المار عبر السعودية منذ عقدين.

 

وتعتمد خمس من دول المجلس الست هي السعودية والبحرين والإمارات والكويت وقطر على المضيق وهو أهم ممر لشحن النفط والغاز في العالم لتصدير معظم إنتاجها منهما.

 

وهددت طهران بإغلاق الممر الضيق الذي يفصلها عن سلطنة عمان الدولة الخليجية الوحيدة التي لا تعتمد عليه إذا منعتها العقوبات الغربية -الرامية لقطع التمويل عن برنامجها النووي- من بيع النفط.

 

وأعدت دول مجلس التعاون الخليجي التي تعتمد أيضا على الممر الذي يبلغ اتساعه 6.4 كيلومتر في استيراد الغذاء خطة طارئة تحسبا لتنفيذ ايران تهديداتها.

 

وقال الرائد الركن مبارك علي الصباح رئيس قسم العمليات بادارة خفر السواحل الكويتية لرويترز في مقابلة ان تصدير النفط أو استيراد السلع والبضائع عبر مضيق هرمز محل اهتمام رئيسي لمجلس التعاون الخليجي.

 

وأضاف أن المجلس لديه خطة شاملة لكل الدول وليس لدولة واحدة بشكل منفصل. وعبر عن أمله في أن يظل الأمن سائدا. ولم يدل بمزيد من التفاصيل. ورأى أن الوعي بالعواقب وفهمها قد زاد.

 

وتابع:  أن المجلس لديه خطط بشأن كيفية التعامل مع هذا لكنه لم يجر تدريبات ميدانية عليها.

 

وقال إن الخطط تشمل التنسيق بين خفر السواحل والقوات البحرية لدول مجلس التعاون الخليجي من جهة والقوات البحرية الغربية في المنطقة بما فيها البحريات الأمريكية والاسترالية والفرنسية.

 

وذكر أن خفر السواحل الكويتي والإيراني يعقدون اجتماعات منتظمة بشأن كيفية إدارة حدودهما البحرية المشتركة ومن المقرر عقد الاجتماع التالي الشهر القادم.

 

أما العراق، فقد كشف وزير النفط العراقي السابق عصام الجلبي إن لا خطة حقيقية لدى بغداد لمواجهة احتمال إغلاق مضيق هرمز، مؤكداً أنه "لا يوجد للعراق أي بديل، فالخط العراقي عبر السعودية متوقف منذ غزو الكويت في (أغسطس) 1990".

 

ونقلت صحيفة الحياة اللندنية عنه قوله إن الخط التركي الناقل للنفط من كركوك إلى ميناء جيهان التركي (يصدر من خلاله نحو 500 ألف برميل يومياً)"منذ إنشاء المرحلة الأولى منه عام 1976 والمرحلة الثانية 1987 لم يشهد أي عمليات صيانة جدية ما جعله أقرب إلى التآكل ما قلل من قدرته التصديرية".

 

وعن البديل الذي يمكن أن يوفره "الخط السوري" قال الجلبي إن "الجزء المار من الأنبوب داخل سورية تستخدمه دمشق وكان العراق يستخدمه منذ عام 2000 في تهريب 200 ألف برميل يومياً تنقل إلى المصافي السورية".

 

وما إذا كان تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز جدياً قال الجلبي: "إنه مجرد تهديد أكثر مما هو حقيقة، وفي حال مضت إيران جدياً في تهديدها فإن ذلك قد لا يستمر إلا لفترة وجيزة"، موضحاً: "أن هذه ليست هي المرة الأولى التي تهدد فيها إيران بإغلاق المضيق".

 

وتحمل ناقلات النفط المارة عبر مضيق هرمز ما يقدر بنحو 16 مليون برميل من الخام يوميا أو ما يقل بقليل عن خمس الإمدادات العالمية.

 

ويجري إنشاء خط أنابيب جديد لنقل الخام من الحقول الإماراتية إلى خليج عمان يمكن أن ينقل معظم صادرات الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إذا أغلق مضيق هرمز.

 

إلا أن أي تعطيل قصير الأجل للشحن يمكن أن يوقف أغلب صادرات النفط السعودي والإيراني والعراقي والكويتي عبر المضيق إلى جانب الغاز الطبيعي المسال من قطر أكبر مصدر له في العالم.