
احتجت البحرين رسميا على تصريحات للزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر حرض فيها شيعة البحرين على التمرد.
فقد استدعت وزارة الخارجية البحرينية القائمة بأعمال السفارة العراقية في المنامة نجلاء ثامر محمود أمس الاثنين للاحتجاج على ما اعتبرته المملكة مواقف "غير بناءة" من جانب العراق.
وقالت وكالة أنباء البحرين: إن "مسؤولين عراقيين -بينهم مقتدى الصدر- دأبوا على الإدلاء بتصريحات غير مسؤولة تجاه البحرين وشعبها"، وما تضمنته من دعوات "انشقاق وفرقة بين أبناء الشعب البحريني بما يشكل تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية".
وأضافت أن الخارجية أعربت عن رفضها التام وإدانتها بشدة لتلك التصريحات، كما دعت العراق إلى أن "يتحمل المسؤولية الكاملة تجاه هذه التصريحات التي تمس سيادة مملكة البحرين واستقرارها، ولا تساهم في تطوير العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين، وتزيد من التوتر وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة".
ويأتي هذا الاستدعاء بعد أيام على دعوة الصدر المحتجين في البحرين إلى مواصلة التظاهر، وقال "سوف تسودون ونحن وراءكم".
من جهته, أعرب ولي العهد البحريني، نائب القائد الأعلى الأمير سلمان بن حمد آل خليفة عن أمله في أن يكون الحل المنشود لما تمر به مملكة البحرين حلا وطنيا كما دأبت عليه مملكة البحرين وشعبها على الدوام في التوصل إلى حل توافقي وطني.
واضاف إن مملكة البحرين وكافة مؤسسات المجتمع المؤمنة بها وطنا مستقرا زاهرا، قادرة إن شاء الله أن تصل إلى ما نصبو إليه جميعا من حل يكفل الخير والمستقبل المشرق لكافة فئات مجتمعنا الطيب.
وتابع، إن المشاركة المسؤولة ومن كافة الأطراف تعتبر واجبا وطنيا على كل من يرى في نفسه أهلا للمواطنة الصالحة القيام بها، كذلك فإن دعم الأشقاء والأصدقاء ومساندتهم لمملكة البحرين يسهم هو الآخر في دعم وتعزيز وصولنا إلى الحل المنشود.
وشهدت البحرين أحداثا دامية قامت بها المعارضة الشيعية في محاولة لاسقاط نظام الحكم واستبداله بنظام تابع لإيران.