أنت هنا

9 ربيع الأول 1433
المسلم/موقع سوريون/وكالات

أكد الجيش السوري الحر أنه تمكن من أسر مدير الأمن العسكري في محافظة إدلب العقيد نوفل الحسين خلال هجوم على موكبه في مدينة سراقب أمس.

 

 وقالت مصادر بالجيش الحر إن كتيبة عبد الله اليوسف هي من تولى عملية الإيقاع به، وكان نوفل الحسين قد أشرف على عملية القبض على قائد لواء الضباط الأحرار المقدم حسين الهرموش في تركيا ونقله إلى إدلب، وقد تولى عمليات قمع المظاهرات السلمية وبقوة في المحافظة.

 

وأشارت مصار إلى أن العقيد نوفل قد تم نقله إلى أماكن آمنة من أجل التحقيق معه.

 

 وكانت سراقب قد شهدت بالأمس عملية نوعية تمكن فيها الجيش السوري الحر من القبض على ضابط برتبة عقيد من الحرس الجمهوري وكذلك ضباط وصف ضباط آخرين بالإضافة إلى جنود.

 

 وكان قائد “الجيش السوري الحر” العقيد رياض الاسعد قد أكد ان “خمسين في المئة من الاراضي السورية لم تعد تحت سيطرة” نظام الرئيس بشار الاسد، واصفا العمليات التي يقوم بها الجيش الحر بانها “حرب عصابات” تعتمد على توجيه ضربات الى قوات النظام والانسحاب.

 

وقال الاسعد ان “العمليات التي يقوم بها الجيش الحر في سوريا بمثابة حرب عصابات تقوم على توجيه ضربات سريعة الى المواقع الاسدية ثم الانسحاب التكتيكي الى مناطق آمنة”.

 

واوضح ان الجيش الحر “لا يمكنه السيطرة بشكل كامل على اي منطقة، خوفا من حصول تدمير كبير في حال رد النظام باسلحته الثقيلة وبالتالي الحاق مزيد من الضرر بالمدنيين”.

 

ولفت إلى “عمليات نوعية يومية” للجيش الحر تستهدف خصوصا “حواجز لقوات النظام يتم الاستيلاء عليها وتدمير عربات فيها قبل الانسحاب”.

 

واعتبر ان “الروح المعنوية للجيش الاسدي هي تحت الصفر، وهو بدأ يفقد اعصابه في موازاة فقدان سيطرته على الارض، فيعمد الى الهجوم على المدنيين من دون ان يفرق بين رجل وامرأة وطفل ويقصف المنازل عشوائيا”.

 

إلى ذلك,  قال مركز أبحاث الدفاع والامن (كاست) ان روسيا تعول على ان يبقي الرئيس السوري بشار الاسد قبضته على السلطة لتشهد ابرام عقود أسلحة بقيمة تصل الى ستة مليارات دولار ومساعدة موسكو في تحقيق صادرات دفاع قياسية سنوية.

 

وفي حين تمثل روسيا جبهة الدفاع الرئيسية عن الاسد تضغط دول غربية وعربية من أجل استصدار قرار من مجلس الامن التابع للامم المتحدة يدعوه الى التنحي.

 

وبعد أن خسرت عشرات المليارات من الدولارات في صورة عقود أسلحة مع ليبيا بعد الاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي العام الماضي تتطلع موسكو الى دمشق للحفاظ على موطئ قدم لها في المنطقة سياسيا واقتصاديا.

 

وتحتفظ روسيا بقاعدة بحرية في سوريا الحليفة الوحيدة لها في منطقة الشرق الاوسط.

 

وقال روسلان بوخوف مدير مركز أبحاث (كاست) "اذا رحل الاسد فستخسر روسيا كل شيء."