
كشفت سوزان ثابت زوجة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك أنها انهارت غير مصدقة صدور قرار بحبسها وحاولت الانتحار بتناول عدد كبير من الحبوب المنومة لكنه تم إنقاذها .
وقالت في مذكراتها التي من المتوقع نشرها قريبا : إن هذا الأمر أغضب مبارك واتصل بعدد من الدول وتوسل لكبار المسؤولين، حتي لا يتم القبض عليها، لذلك تم تركها بالمستشفى بجانبه تحت التحفظ.
وأضافت أن الولايات المتحدة الأمريكية منحت أسرتها حق اللجوء السياسي أول فبراير 2011، وفى ذات التوقيت منحت المملكة العربية السعودية وعددا من دول الخليج حق اللجوء السياسي لهم ، موضحة أن جميع المستندات التي تسمح بلجوئهم لتلك الدول سحبت منهم يوم 11 فبراير ” يوم إعلان التنحى ” في شرم الشيخ.
وأشارت في مذاكرتها التي نشرت صحيفة روزاليوسف مقتطفات منها, إلي حبها لشخصية الملكة نازلي، والمثير كما جاء في المذكرات أنها عانت من أحلام مفزعة وهي ترى نفسها بملابس الملكة نازلي وأنه يتم إعدامها، وهو الحلم الذي ظل يراودها لفترة طويلة دفعها لتلقي العلاج على يد طبيب شهير اعتاد زيارة القصر الرئاسي بانتظام خلال العشرة أعوام الأخيرة، وقد خضع لهذا العلاج مبارك أيضا.
وأوضحت أنها تحب لقب “هيرماجستي” أو “جلالة الملكة” الذي اعتادت صديقاتها المقربات مناداتها به.
وقالت في مذكراتها إن صحفية "إسرائيلية" هي من كشفت اللقب بعد نهاية حكم مبارك، وأنها شعرت أنها ملكة مصر، حيث كانت أطول فترة لسيدة تبقي بجوار زوجها على عرش مصر منذ العصر الفرعوني وحتي الآن.
وأوضحت سوزان في مذكراتها أنها تعشق المجوهرات والآثار منذ طفولتها، وأنها فقدت في القصر الرئاسي كل ممتلكاتها من المجوهرات.
وكشفت سوزان كشفت في المذكرات أن مبارك لم يكن يعتقد أن المسؤولين من حوله سيتركونه يرحل، وتوقع أن يتم اغتياله يوم تنحيه لذلك طلب من الحرس الجمهوري ألا يتركوه وحيدا نهائيا، حتي إنه كان يصطحب الحراسة إلي الحمام.
من جهة أخرى, نقلت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الأربعاء عن مصادر قانونية،إن السلطات المصرية قررت الاستجابة لشكوى مبارك الذي يخضع للمحاكمة منذ عدة أشهر، من تصويره عند نقله اليومي للمحكمة، وذلك بعد نحو ثلاثة أشهر من منع بث المحاكمة تلفزيونيا أو التصوير داخل القاعة وقررت وقف بث ذلك مشيرة إلى أن التصوير كان خلال الفترة الأخيرة يقتصر على عمليات وصول مبارك من مشفاه على بعد نحو 50 كيلومترا من العاصمة، إلى المحكمة داخل القاهرة بالطائرة.
بينما قالت مصادر بمكتب فريد الديب، محامي الرئيس السابق، إن السبب وراء مغادرته البلاد إلى بيروت قبل أسبوع يرجع إلى شعوره بالخطر على حياته عقب تهجم محتجين على منزله ومكتبه، وإن إقامته هناك مؤقتة حيث يجري فحوصات ويتابع الجلسات.
وطالب أحد محامي حق الدفاع المدني عن أسر شهداء ثورة "25 يناير" بأن يتحمل الرئيس السابق تكلفة نقله من مقر محبسه وعلاجه أيضا في المركز الطبي العالمي على طريق القاهرة – الإسماعيلية.