أنت هنا

9 ربيع الأول 1433
المسلم- وكالات

ألمحت روسيا يوم الأربعاء إلى أنها ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد مسودة قرار يناقشه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تدعو الرئيس السوري بشار الأسد إلى تسليم سلطته إلى نائبه، لأن المسودة لا تستبعد المسودة صراحة التدخل العسكري لوقف المجازر التي ينفذها النظام ضد المحتجين السلميين.

 

وقال فلاديمير تشيجوف مبعوث روسيا لدى الاتحاد الأوروبي إن المسودة التي يناقشها مجلس الأمن حول سوريا "تنقصها أهم شيء.. فقرة واضحة تستبعد إمكانية استخدام القرار لتبرير تدخل عسكري من الخارج في شؤون سوريا. لهذا السبب لا أرى مجالا للتصديق على هذه المسودة".

 

وقتل في سوريا منذ مارس الماضي أكثر من 5 آلاف محتج بحسب أرقام الأمم المتحدة. والأرقام في تزايد حيث يسقط يوميا على أيدي قوات الأسد ما يقرب من 100 قتيل.

 

لكن موسكو التي تعتبر حليفا وثيقا للأسد تقول إن الغرب استغل العبارات الفضفاضة في قرار ليبيا الذي صدر في مارس عام 2011 لتحويل التفويض من حماية المدنيين إلى حملة لتغيير النظام أدت إلى الإطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي الذي كان يشن هو الآخر حملة دموية ضد المحتجين المطالبين بسقوطه.

 

كذلك تعارض روسيا العقوبات على سوريا، حيث أبدت قلقها من أن التهديد الحالي لمسودة القرار باتخاذ "إجراءات أخرى" في حالة إخفاق سوريا في تنفيذ القرار من الممكن أن يؤدي إلى عقوبات.

 

 

وقاومت روسيا والصين وكلاهما عضوان دائمان في مجلس الأمن الدولي لهما حق النقض حملة غربية لإصدار قرار يدين الحكومة السورية بسبب قمع الاحتجاجات.

 

 

وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج للمجلس يوم الثلاثاء إن القرار "لا يدعو إلى العمل العسكري ولا يمكن استخدامه لإجازة ذلك." ووصف وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه فكرة التدخل بأنها وهم.