أنت هنا

9 ربيع الأول 1433
المسلم- وكالات

خاضت ميليشيات متنافسة معركة بالأسلحة النارية قرب مبان إدارية وفندق فاخر في وسط العاصمة الليبية طرابلس يوم الأربعاء، في تطور يظهر مدى خطورة الأسلحة المنتشرة في البلاد بعد الثورة التي تحولت إلى استخدام السلاح للإطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي.

 

وقالت وكالات الأنباء إنه أمكن سماع تبادل نيران الأسلحة الثقيلة والخفيفة بمنطقة شاطيء الساعدي بطرابلس وهي منطقة على ساحل البحر المتوسط تطل عليها مبان إدارية شاهقة وفندق ماريوت.

 

وأمكن أيضا سماع دوي أبواق سيارات الإسعاف وتصاعد الدخان من موقع القتال الذي استمر لمدة 40 دقيقة على الأقل.

 

وأغلقت قوات وزارة الداخلية مسافة كيلومتر واحد من الطريق الساحلي لكنها لم تتدخل فيما يبدو. ومرت شاحنتان صغيرتان تابعتان لإحدى الميليشيات تحملان مدفعين مضادين للطائرات في اتجاه منطقة القتال.

 

وقال مسؤول بوزارة الداخلية إن القتال كان بين رجال ميليشيا من مدينة مصراتة ووحدات من الزنتان. وشاركت الجماعات من المدينتين في القتال للإطاحة بالقذافي وتستخدم الآن قوتها المسلحة لفرض نفوذها في ليبيا الجديدة.

 

وقال المسؤول ناجي عواد الذي كان يراقب الاشتباكات من فندق ماريوت القريب إن القتال يدور بين جماعتين. وأضاف أن ميليشيا مصراتة تسيطر على مبنى أكاديمية الشرطة على الطريق وتقاتل ميليشيا من الزنتان لكن الوزارة لا تعرف سبب اندلاع القتال.

 

ويحاول المجلس الوطني الانتقالي الحاكم في ليبيا جهده لفرض سيطرته على البلاد وتشكيل جيش وقوة شرطة وطنية تستطيع أداء دورها بفاعلية.

 

وتملأ الميليشيات المُدججة بالسلاح الفراغ الأمني. ورغم أن مقاتلي هذه الميليشيات يعلنون ولاءهم للمجلس الوطني الانتقالي إلا أنهم يتعاملون فقط مع قادتهم المحليين.

 

وأقامت العديد من الميليشيات من خارج العاصمة قواعد لها في طرابلس. وتندلع الاشتباكات بين هذه الميليشيات بين الحين والأخر غالبا بسبب الخلاف على السيطرة على أحياء المدينة.

 

وتمثل اشتباكات التي وقعت اليوم المرة الأولى على مدى أسابيع التي تدور فيها معركة كبرى في وسط العاصمة.