
انطلقت يوم الخميس عملية الاقتراع لانتخاب أعضاء مجلس الأمة الكويتي الجديد، وهي المرة الرابعة خلال السنوات الست الأخيرة التي تجرى فيها انتخابات برلمانية. ومن للمتوقع أن يوسع مرشحو المعارضة خلال هذه الانتخابات مكاسبهم السياسية ونفوذهم.
وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قد دعا في ديسمبر بعد حل مجلس الأمة إلى إجراء انتخابات مبكرة للتخفيف من أزمة سياسية كانت تزداد عُمقا وأعاقت الإصلاحات وحجبت مشاريع تنموية حيوية.
وقال فيصل المسلم وهو مرشح للمعارضة لأنصاره في تجمع خلال الحملة الانتخابية إن الوضع لا يمكن أن يظل كما كان وأنه إذا كانت هذه الانتخابات مجرد "لعبة كراسي موسيقية" فهي إضاعة للوقت.
وتزايدت حالة الإحباط بعد الأزمة التي برزت في نوفمبر عندما اقتحم محتجون يقودهم نواب معارضون مجلس الأمة مطالبين باستقالة رئيس الوزراء في ذلك الوقت الشيخ ناصر المحمد الصباح متهمين إياه بالفساد.
وستكون انتخابات يوم الخميس التي يتنافس فيها 287 مرشحا رابع انتخابات برلمانية خلال ست سنوات.
ويجري انتخاب كل أعضاء مجلس الأمة وله سلطات تشريعية. لكن لا تسمح الكويت بتشكيل أحزاب سياسية مما يعني أن ساسة المعارضة مُجبرون على الاعتماد على تشكيل تكتلات في البرلمان.
وتصاعدت التوترات قبل الانتخابات. فقد أحرق أفراد قبيلة مطير خيمة المرشح محمد الجويهل الذي تعدى باللفظ فيما يبدو على قبيلتهم وحدثت مناوشات بينهم وبين الشرطة أمام مكتب قناة سكوب التي تملكها الكاتبة فجر السعيد بسبب تأييدها للمرشح الجويهل وانتقادها لشخصيات معارضة منها أحمد السعدون رئيس مجلس الأمة الأسبق والمرشح المحتمل لرئاسة المجلس.
كما كان هناك مرشحون آخرون يحاولون استمالة الناخبين لدخول خيامهم باعداد مآدب فاخرة وبوعود تراوحت من رفع الحظر على بيع الخمور إلى جعل القوانين تستند إلى الشريعة الإسلامية.