
دعت منظمة "هيومان رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان اليوم الجمعة سوريا إلى الكف عن تعذيب الأطفال واستخدام المدارس كمراكز اعتقال وقواعد وثكنات عسكرية أو مواقع قناصة.
وقال لوي وايتمان المسؤول عن ملف حقوق الأطفال في المنظمة ومقرها نيويورك "لم يُستثن الأطفال من ويلات حملة القمع السورية".
وأضاف "قتلت قوات الأمن السورية واعتقلت وعذبت الأطفال في منازلهم ومدارسهم أو في الشوارع. وفي الكثير من الحالات استهدفتهم مثل البالغين تماما".
ووثقت المنظمة 12 قضية على الأقل لأطفال اعتقلوا تحت ظروف غير إنسانية وعذبوا، كما أطلقت النار على بعضهم أثناء عودتهم إلى منازلهم أو في الشارع.
الأطفال وبعضهم أقل من 13 عاما أبلغوا هيومان رايتس ووتش بأن الضباط وضعوهم في سجن انفرادي وضربوهم بقسوة وصعقوهم بالكهرباء وأحرقوهم بالسجائر وتركوهم يتدلون من أغلال معدنية لساعات.
وجاء في بيان للمنظمة أن الأطفال وبعضهم أقل من 13 عاما أبلغوا هيومان رايتس ووتش بأن الضباط وضعوهم في سجن انفرادي وضربوهم بقسوة وصعقوهم بالكهرباء وأحرقوهم بالسجائر وتركوهم يتدلون من أغلال معدنية لساعات على مسافة سنتيمترات فوق الأرض.
وذكر معتقل سابق كبير السن لهيومان رايتس ووتش أن بعض الأطفال تعرضوا للاغتصاب أثناء اعتقالهم.
ونسبت المنظمة لطفل يبلغ من العمر 16 عاما من تلكلخ بالقرب من الحدود اللبنانية قوله إنه اعتقل لثمانية أشهر في سبعة مراكز مختلفة للاعتقال بالإضافة إلى سجن حمص المركزي.
وتحدث الطفل الذي أعطته المنظمة اسم علاء عن تعرضه للتعذيب بتعليقه من يده اليسرى إلى سقف إحدى الزنازين ولمدة تقارب السبع ساعات وعلى بعد ما بين سنتيمتر ونصف السنتيمتر والسنتيمترين من الأرض الأمر الذي أجبره على الوقوف طوال تلك المدة على رؤوس أصابع قدميه.
وقتل 384 طفلا على الأقل خلال 11 شهرا من الثورة في سوريا، واعتقل نفس الرقم تقريبا وفقا لما ذكرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) الأسبوع الماضي.
ونقلت المنظمة عن منشقين من الجيش قولهم إنه صدرت أوامر لهم باعتقال أي شخص دون 14 أو 15 عاما عندما يداهمون أي منطقة عند ضواحي دمشق.
وأدت حملة القمع التي تشنها القوات الحكومية ضد المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية إلى سقوط أكثر من 6 آلاف قتيل .