
أكد شهود عيان تورط عضو سابق بالبرلمان المصري عن الحزب الوطني المنحل وصديق مقرب لأسرة الرئيس المخلوع حسني مبارك في مجزرة بورسعيد.
وقال الشهود ، إن عضو البرلمان وصديق مبارك أستاجرا بلطجية ومسجلين خطر من منطقة "المنزلة" التى ينتمون إليها، واتفقا مع مدير الاستاد على دخولهم دون تفتيش، رغم أنه فى مثل هذه الأمور من المباريات الكبرى المشحونة بالتعصب كان ينبغى أخذ ترتيبات مسبقة ورفع حالات الطوارئ ودرجة الاستعداد القصوى، إلا أن أجهزة الأمن اكتفت بالتأمين المعتاد.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أشارت التحقيقات إلى أن هناك تحذيرات مسبقة من عدة جهات، أهمها "ألتراس الأهلى" وبعض مشجعى النادى المصرى من حدوث عنف وأعمال شغب وتعرض حياة المواطنين للخطر، لكن لم يلتفت إليها أحد، كما أن رئيسى الناديين لم يعقدا أى اجتماع مسبق لاحتواء فتيل الأزمة والتعصب رغم علمهما به.
وكانت النيابة العامة قد صرحت بندب الطب الشرعى لتوقيع الكشف الطبى على جثث المتوفين، البالغ عددهم أكثر من 70 جثة، لتحديد أسباب الوفاة، وإجراء الصفة التشريحية للمتوفين إن لزم الأمر لذلك، والتصريح بدفنها، واستكمال إجراءات التعرف على الجثث مجهولة الهوية.
وتستكمل النيابة العامة التحقيق، باستجواب المتهمين الذين تم ضبطهم فى تلك الأحداث، والبالغ عددهم 52 متهما.
من جهة أخرى, قام مجموعة من البلطجية بمهاجمة قسم شرطة المرج بالبنادق الآلية والخرطوش، من إشعال النيران فى القسم، حيث نجحوا بعد اشتباكات عنيفة وتبادل لإطلاق النيران من تهريب المساجين المحتجزين داخل حجز القسم الكائن بمركز شباب مبارك بالمرج.
وكان عشرات البلطجية تجمهروا مساء الجمعة، أمام القسم، مما دفع المساجد القريبة من القسم إلى إصدار نداءات استغاثة بالأهالى للتصدى للبلطجية.
وأوضح شهود عيان بالمنطقة، أن البلطجية كانوا يحملون الأسلحة الآلية، ويطلقون الأعيرة النارية بطريقة عشوائية فى الهواء بقصد إرهاب أهالى المنطقة حتى لا يتدخلون.