أنت هنا

12 ربيع الأول 1433
المسلم- متابعات

تعرضت مدينة حمص السورية إلى قصف اليوم السبت راح ضحيته المئات بين قتيل وجريح، ووصفت المعارضة ما يجري بأنه "مجزرة"، وهو ما نفاه التلفزيون السوري الرسمي في بجاحة معتادة ، زاعما أن الجيش النظامي لم يقصف المدينة أو يدخلها.

وأعلن المجلس الوطني السوري المعارض اليوم أن قصف الجيش السوري لمدينة حمص ليل الجمعة السبت أدى إلى سقوط 260 قتيلا ومئات الجرحى، داعيا روسيا إلى إدانة نظام الرئيس بشار الأسد.

وقال المجلس في بيان "إن النظام السوري ارتكب واحدة من أبشع جرائمه منذ بداية ثورة الكرامة وقام بقصف عشوائي على الأحياء المدنية في حمص راح ضحيته ما يزيد عن 260 شهيدا ومئات الجرحى".

ودعا المجلس روسيا التي تمنع تبني قرار ضد سوريا في مجلس الأمن الدولي، إلى إدانة النظام بشكل واضح وتحمل مسؤولياتها "لإيقاف المذابح".

وقال شاهد عيان من حي الخالدية إن الجيش النظامي السوري أطلق 300 قذيفة هاون على الحي، كما عرضت القنوات الإخبارية العربية مشاهد لضحايا القصف تظهر جثث قتلى داخل منازلهم.

كماتعرضت منطقة المباركية بحمص "بوابل" من قذائف الهاون أدت إلى سقوط قتلى وجرحى وتهديم جزئي لعدد من المنازل، وتجدد القصف أيضا -بحسب الهيئة العامة- على حي جوبر بحمص والمساجد "تستغيث وتكبر".

ووصف المرصد السوري لحقوق الإنسان ما يحدث في حمص بأنه "مجزرة حقيقية"، قائلا إن عدد القتلى مرشح للارتفاع، بسبب كثرة المصابين بجروح خطيرة. وتحدث شهود عيان عن منع الجيش السوري نقل الجرحى إلى المستشفيات.

في المقابل نفى التلفزيون السوري الرسمي اليوم السبت نفيا قاطعا أن يكون الجيش السوري قصف مدينة حمص أو دخلها، معتبرا أن بث مثل هذه الأنباء يندرج في إطار تصعيد "للتأثير على مواقف بعض الدول في مجلس الأمن الدولي".

وزعم المصدر الإعلامي أن هذه الأنباء تندرج في إطار "حملة هستيرية تشنها قنوات التحريض الشريكة مع المجموعات الإرهابية المسلحة للتجييش والتأجيج لسفك مزيد من الدماء السورية".