أحالت السلطات المصرية 40 مصريا وأجنبيا إلى محكمة جنايات القاهرة يوم الأحد لاتهامهم بالتمويل الأجنبي لمنظمات تسعى لنشر الديمقراطية وتمول الولايات المتحدة عددا منها سرا.

ونقلت رويترز عن مصدر قضائي قوله إن "قضايا 40 متهما مصريا وأجنبيا أحيلت لمحكمة جنايات القاهرة بشأن التمويل الأجنبي".

ولم يتسن على الفور معرفة جنسيات الأجانب المحالين للمحاكمة. وتمنع مصر عددا من الأجانب من مغادرتها تقول إن لهم صلة بالقضية، بينما تأوي السفارة الأمريكية في القاهرة عدد من مواطنيها خوفا من اعتقالهم في إطار تلك القضية.

ومن جانبه، كشف النائب بالبرلمان المصري المنتخب حديثا د. حسن البرنس عن أن السفارة الأمريكية بالقاهرة قامت بإرسال خطاب لمنزل وزير العدل تطلب منه التدخل للإفراج عن الأمريكييم الثلاثة المحبوسين في إطار القضية.

وأوضح د. البرنس على صفحته بموقع فيسبوك الاجتماعي أن السفيرة الأمريكية قامت بإرسال خطاب لمنزل وزير العدل تطلب منه تدخله للإفراج عن الأمريكيين الثلاثة المقبوض عليهم بتهمة تمويل بعض المنظمات المصرية التي تتستر تحت غطاء حقوق الإنسان.

وأضاف النائب المنتمي لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين أن: رئيس مجلس الشعب د. سعد الكتاتني رفض تدخل السفيرة في هذه القضية و اعتبره اعتداء علي سيادة مصر، موضحا أنه "بعد يوم واحد.. السفيرة الامريكية تأتي وتقدم الاعتذار لرئيس مجلس الشعب.. في مكتبه.

وعقب: "لأول مره في تاريخ مصر تقدم امريكا لنا الاعتذار.. شكرا لشعب مصر الذي اختار برلمان الثورة".

وتولى الإسلاميون لأول مرة في مصر رئاسة مجلس الشعب المصري بعد أن حصد التيار الإسلامي بكافة فئاته نحو 75% من مقاعد مجلس الشعب.