أنت هنا

15 ربيع الأول 1433
المسلم- سي إن إن

رأى أحد أبرز كرادلة الفاتيكان أن على العالم شكر بابا الفاتيكان بنيديكتوس السادس عشر بدلا من اتهامه على خلفية حوادث التحرش الجنسي بالأطفال التي تورط فيها عدة قساوسة كاثوليك في أنحاء العالم.

 

واهتمت الصحافة العالمية بتصريحات الكاردينال ويليام ليفادا، رئيس "مجمع عقيدة الإيمان، معتبرة أنها تبرئة للبابا من تهم التغاضي عن هذه الأفعال الشاذة التي مارسها مرؤوسيه بحق أطفال أبرياء.

 

فعلى سبيل المثال ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية أن هذا الكاردينال سعى إلى تبرئة من تهمة "التحرش الجنسي" بأطفال، وهي الاتهامات التي وجهتها جمعيات حقوقية إلى البابا بشكل خاص، وللكنيسة الكاثوليكية بشكل عام.

 

وأضافت أنه خلال افتتاحه للمؤتمر الصحفي لحماية الأطفال من التحرش، أمس الاثنين، أكد الكاردينال أنه "لابد للعالم من تقديم شكره وامتنانه للأب بندكتس، على جهوده الكبيرة في مجال حماية الأطفال، بدلاً من توجيه الإعلام في العديد من البلدان اتهامات باطله لا أساس لها من الصحة، لمؤسسة دينية تتنافى هذه الاتهامات مع كل مبادئها".

 

واعتبرت الصحيفة أن هذه التصريحات جاءت على خلفية ازدياد الضغوط على الكنيسة من قبل العديد من الأطراف، حيث قامت جمعية أمريكية تمثل ضحايا التحرش الجنسي على أيدي كهنة، برفع دعوى ضد البابا ومسئولين آخرين في الكنيسة الكاثوليكية، أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

 

واتهم رافعو الدعوى مسئولين في الفاتيكان بالسماح والتستر بشكل منهجي عن جرائم جنسية واغتصاب لأطفال على مستوى الفاتيكان بشكل خاص، وعلى مستوى العاملين باسم الفاتيكان في العالم أجمع.

 

وكانت هذه الفضائح أثارت ضجة في العالم وفي أوروبا والولايات المتحدة على وجه الخصوص. وأفادت الأنباء بأن الفاتيكان عمد إلى ترقية قس إلى رتبة أعلى رغم شكاوى من تحرشه بالأطفال.

 

وفي الولايات المتحدة أعلن عدة أشخاص أنهم تعرضوا في السابق عندما كانوا أطفالا إلى التحرش على يد قساوسة كاثوليك. ولم تتخذ إدارة الفاتيكان إجراءات لمحاسبة المتورطين بل تجاهلت الأمر.

 

وبعد تصاعد الفضيحة وتأثيرها واسع النطاق الذي واجه البابا باحتجاجات في أوروبا، أقدم الفاتيكان على استدعاء مبعوثه إلى جمهورية أيرلندا رسمياً، وذلك بعد صدور تقرير يدين أسلوب تعامل الكنيسة الكاثوليكية مع قضية التحرش.

 

وذكر راديو الفاتيكان أن القاصد الرسولي الكاردينال جيوزبي لينانزا قد استدعي إلى روما، لبحث تداعيات ذلك التقرير، الذي كان سبباً في الانتقادات القاسية التي وجهها رئيس الوزراء الأيرلندي، إندا كيني، لمؤسسة الفاتيكان أمام البرلمان الأيرلندي.