أنت هنا

15 ربيع الأول 1433
المسلم- وكالات

وصل وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف إلى دمشق يوم الثلاثاء لإجراء محادثات مع حليفه الرئيس السوري بشار الأسد حول الوضع المضطرب في البلاد بينما يستمر جنود الأسد في الحملة الدامية على حمص ومدن أخرى.

 

وبدأ لافروف زيارته بالقول: "كل زعيم دولة يجب أن يدرك حجم مسؤولياته. وأنت (الأسد) تدرك مسؤولياتك".

 

وأضاف: "من مصلحتنا أن تعيش الشعوب العربية في سلام ووئام"، على حد تعبيره.

 

وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن لافروف وميخائيل فرادكوف رئيس المخابرات الخارجية وصلا إلى دمشق للاجتماع مع الأسد في زيارة مدتها 24 ساعة في إطار سعي موسكو "لعودة سريعة للاستقرار في سوريا على أساس التطبيق السريع للإصلاحات الديمقراطية التي حان وقتها".

 

وكانت روسيا قد قالت في وقت سابق إن معارضي الأسد يجب أن يتحملوا معه مسؤولية العنف. وتروج روسيا لمزاعم النظام السوري بوجود عصابات مسلحة تقتل جنود الجيش والشرطة وتشيع العنف في البلاد، في حين يؤكد السكان والناشطون أن الأسد يبعث بجنوده ومليشيات الشبيحة التابعة له إلى المدن للفتك بالمحتجين السلميين المناوئين لحكمه.

 

وتأتي زيارة لافروف لدمشق بعدما استخدمت موسكو يوم السبت حق النقض (الفيتو) ضد قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كان سيدعم خطة عربية تطالب الأسد بنقل السلطة إلى نائبه وبدء مرحلة انتقالية سياسية. كما حذت الصين حذو موسكو.

 

كما تأتي الزيارة بينما يستمر القصف الدموي على مدينة حمص. ففي حي بابا عمرو قصفت دبابات من نوع تي 72 و الشيلكا المناطق السكنية ومسجد الأنوار ما أدى إلى دمار أجزاء كبيرة منه وتضرر للمنازل المحيطة به. ومازال القصف مستمرا براجمات الصواريخ والدبابات من جميع الجهات على بابا عمرو.

 

من ناحية أخرى، تعرض محمد عناد سليمان عضو المجلس الوطني السوري المعارض للأسد في الخارج وعضو المجلس الأعلى لقيادة الثورة السورية عن أبناء الجولان، إلى اعتداء يوم الثلاثاء في العاصمة الأردنية عمَّان.

 

وتعرض سليمان للضرب من قبل عناصر الأمن الأردني خلال اعتصام أمام  السفارة السورية، بسبب دفاعه عن امرأة معتصمة تعرضت للضرب والدفع من قبل عناصر الأمن الأردني.

 

ويعيش في الأردن عشرات الآلاف من السوريين الذين هربوا من بطش النظام السوري على مدار العقود الأربعة الماضية.

 

كما ذكرت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن نحو 3100 لاجىء سورى دخلوا الأردن منذ تصعيد الحملة العسكرية ضد المحتجين. كما ذكرت أن هناك توقعات بارتفاع هذا العدد.