
بات مصير رئيس جزر المالديف محمد نشيد مهددا بعد أن سيطر أفراد من الشرطة صباح اليوم على هيئة الإذاعة والتلفزيون وبدأوا بث دعوات كانت قد أذيعت على محطة تلفزيونية مرتبطة بالمعارضة، تحث الشعب على النزول إلى الشوارع للإطاحة بالرئيس، على غرار انتفاضات الربيع العربي.
وكان عدد من ضباط الشرطة قد رفضوا في وقت سابق من صباح الثلاثاء أوامر بتفريق تظاهرات للمعارضة.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر رئاسي قوله إن الرئيس بخير داخل مقر قوة الدفاع الوطني (الجيش) في المالديف وأنه يسيطر على الجيش.
ويشارك عدد قليل من جنود الجيش في المظاهرة مع مئات المتظاهرين وعدد من رجال الشرطة خارج مقر إدارة الجيش.
ولايزال وضع نشيد غير واضح رغم تأكيدات مؤسسة الرئاسة أن بخير ولازال في الحكم.
وتقول المعارضة وبعض الدبلوماسيين إن نشيد استقال في حين أن الرئاسة تقول إنه يرأس اجتماعا وزاريا.
وذكر دبلوماسي أوروبي لرويترز طالبا عدم نشر اسمه: "لا يمكنني تأكيد تنحيه ولكنه استقال على ما يبدو. إلا أننا نسمع من الرئاسة إنه لم يستقل".
وقال دبلوماسيان آخران في كولومبو ومالي إنه من المتوقع أن يستقيل ولكن أضافا أن الوضع غير واضح.
لكن مصدرا مقربا من الرئيس نفى تماما استقالته وقال لرويترز طالبا عدم نشر اسمه "هذا كذب. إنه يرأس اجتماعا وزاريا وسيلقي كلمة على الأمة خلال ساعة".
ويبدو أن المالديفيين استلهمو احتجاجات الربيع العربي التي أطلقتها الثورة التونسية ونجحت حتى الآن في الإطاحة بأربعة من أعتى الديكتاتوريات في تونس ومصر وليبيا واليمن.