أنت هنا

15 ربيع الأول 1433
المسلم/وكالات

انتقد العقيد رياض الأسعد قائد الجيش السورى الحر، ، الاعلان عن تشكيل ما يسمى بـ "المجلس العسكرى الثورى الأعلى" من قوات منشقة أيضا، واعتبر هذا "مساندة يقدمها هؤلاء للنظام عبر شق الصفوف".

 

وقال الأسعد: "نحن ضد أى تشكيل عسكرى مواز للمجلس العسكرى الذى شكلناه بالفعل داخل صفوف وقيادات الجيش السورى الحر، وأعتبر أن ذلك مساندة يقدمها هؤلاء للنظام عبر شق الصفوف وتشتيت جهود المعارضة".

 

وشدد الأسعد على أن انشقاق قيادات عسكرية عليا عن الجيش النظامى حتى ولو كانت تفوق رتبته لن تؤثر عليه شخصيا أو على قواته.

 

وتابع "هذا لن يؤثر علينا لأننا فى ثورة، والثورات تعرف بقياداتها ولا علاقة لها بالرتب العسكرية أو بأى أمور أخرى".
وأكد الأسعد أن جيشه مصر على إكمال المعركة ولو بمفرده حتى يلحق الهزيمة بكتائب الرئيس بشار الأسد ويحقق أمل الشعب السورى فى إسقاط النظام.

 

وزاد: "كنا نطالب بقوات دولية لمساعدتنا، ولكن إذا لم توجد فنحن لن نقف صامتين ومكتوفى الأيدى بل سنستمر فى نضالنا للنهاية".

 

وفى رده على تساؤل حول ما إذا كانت قواته قادرة بمفردها على إلحاق الهزيمة بالجيش النظامى خلال فترة وجيزة دون تدخل خارجى، أجاب: "لا نملك السلاح الكافى لمجابهة هذا النظام، وبالتالى هزيمتنا لجيشه تتوقف على مدى التسليح الذى يمكن أن يتوفر لنا خلال الفترة القادمة".

 

وأضاف: "لا نستطيع أن نقول إننا مسيطرون على منطقة ما بأى محافظة ولكنى أؤكد أننا منتشرون فى كل نقطة تراب بأرض سورية"، مشددا على أنه رغم تفوق كتائب الأسد عددا وتسليحا إلا أن الحالة المعنوية والنفسية لها باتت منهارة.

 

وأشار إلى أن قوات الحرس الجمهورى التى تتمركز فى العاصمة لحماية النظام بدأت تشتبك مع قوات الجيش الحر "فى عمليات صريحة وواضحة بريف دمشق"، وقال إن "قوات الحرس الجمهورى تمتلك السلاح الأقوى والأكثر تطورا بالجيش النظامى وهى الذراع الأطول للنظام بين كل قطاعاته".

 

 

وذكر الأسعد أن قوام الجيش الحر تجاوز 50 ألف جندى منشق، بينما يبلغ قوام الحرس الجمهورى والفرقة الرابعة من الجيش التى يقودها ماهر الأسد قرابة المائة ألف جندى.

 

أما فيما يتعلق بالمجموعة الإيرانية التى يحتجزها الجيش السورى الحر، قال الأسعد: "إنهم موجودون فى مكان آمن وكانوا بالبداية سبعة أفراد تم الإفراج عن اثنين منهم بعد التأكد من أنهما من المدنيين ولا نحتجز حاليا سوى خمسة تأكدنا من هويتهم العسكرية".
وتابع: "عرضنا مبدأ المبادلة على المسئولين الإيرانيين ونتمنى أن تكون إيران أكثر جدية حيال ذلك الأمر، وحتى الآن لم نتلق أى اتصالات بشأنهم وهناك تكليف للمجلس الوطنى بإجراء المفاوضات حولهم.

 

وكان  منشقون عن الجيش السوري، قد أعلنوا أمس  تشكيل مجلس عسكري أعلى بقيادة العميد الركن مصطفى الشيخ الموجود في تركيا «لتحرير» البلاد من حكم الرئيس بشار الاسد.

 

وقال المجلس الذي أطلق عليه اسم «المجلس العسكري الثوري الاعلى» في بيان: «بعد التشاور مع الضباط المنشقين على امتداد ساحات الوطن... تم الاتفاق على تشكيل المجلس العسكري الثوري الاعلى لتحرير سورية تمهيدا لاعلان النفير العام لتحرير سورية من هذه العصابة وتلبية لنداء الحرية ووفاء لدماء الشهداء».

 

واشار الى ان انشاء المجلس جاء «بعد التشاور مع الضباط المنشقين على امتداد ساحات الوطن وبعد العمل المضني في التنظيم الدقيق لصفوف المنشقين وتنظيم الثوار الذين أتموا الخدمة الإلزامية والراغبين بالتطوع في كتائبنا التابعة للمجالس العسكرية الثورية الفرعية في كافة المحافظات السورية وضم العسكريين المسرحين والمتقاعدين الى صفوف المجلس العسكري الثوري الأعلى لتحرير سورية».

 

وأوضح البيان ان القرار جاء «نتيجة للظروف التي تمر بها سورية الحبيبة (...) خصوصا بعد استخدام الفيتو الروسي - الصيني والتآمر الإيراني الواضح لتحويل سورية الى قاعدة متقدمة لايران، وبالتوازي مع دعوات الدول الشقيقة والصديقة لتشكيل حلف لمساندة الشعب السوري الذي يسعى لنيل حريته».