
أعلنت السعودية أن دول مجلس التعاون الخليجي قررت سحب جميع سفرائها من سوريا والطلب في الوقت ذاته من جميع سفراء النظام السوري مغادرة أراضيها وبشكل فوري.
وأرجعت دول الخليج هذه الخطوة إلى انتفاء الحاجة لبقائهم بعد رفض النظام السوري كل المحاولات وأجهضت كافة الجهود العربية المخلصة لحل هذه الأزمة وحقن دماء الشعب السوري الشقيق.
ودعت دول المجلس وزراء خارجية الدول العربية الذين سيجتمعون في مجلس الجامعة العربية بالقاهرة الأسبوع القادم الى أن تتخذ كافة الإجراءات الحاسمة امام هذا التصعيد الخطير ضد الشعب السوري بعد أن قاربت الأزمة من السنة دونما أي بارقة أمل للحل .
وأدانت دول المجلس بشدة هذه الأعمال وقالت في بيان صادر عن الأمانة العامة للمجلس أنها تشعر بالأسى البالغ والحزن الشديد على هدر هذه الأرواح البريئة وتكبد هذه التضحيات الجسيمة لا لشرف الدفاع عن الوطن ضد معتد أجنبي، لكن لتحقيق مآرب شخصية تهدف إلى الصراع على السلطة دونما أي اعتبار لكرامة المواطن السوري وحريته.
ياتي ذلك في وقت استأنفت قوات الأسد قصفها لمدينة حمص يوم الثلاثاء.
وقال نشطاء وسكان ان القصف العنيف لمدينة حمص تجدد يوم الثلاثاء بعد مقتل 95 مدنيا على الاقل أمس الاثنين.
وقالت مصادر في المعارضة ان دبابات ومدفعية الاسد قتلت اكثر من 300 شخص في المدينة يوم الجمعة في أكثر الاحداث فتكا منذ الانتفاضة التي بدأت في مارس.
واضافت "يتركز القصف مرة أخرى على بابا عمرو. حاول طبيب الوصول الى هناك هذا الصباح ولكني سمعت انه أصيب."
وتابع "ليست هناك كهرباء وكل الاتصالات مع الحي قطعت."
إلى ذلك, ذكرت وزارة الخارجية الروسية ان لافروف وميخائيل فرادكوف رئيس المخابرات الخارجية وصلا الى دمشق للاجتماع مع الاسد.
وتجيء زيارة لافرورف لدمشق بعد ان استخدمت موسكو حق النقض (الفيتو) ضد قرار لمجلس الامن التابع للامم المتحدة كان سيدعم خطة عربية تطالب الاسد بنقل السلطة الى نائبه وبدء مرحلة انتقالية سياسية.