
اعترف الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله لاول مرة, بتلقي دعم عسكري ومالي من النظام الإيراني.
وأقر نصر الله بأنها أول مرة يكشف فيها بهذه الصراحة عن الموضوع، قائلا "هذه الحقيقة كانت في السابق تقال بشكل جزئي.. كنا نقول لدينا دعم معنوي وسياسي، وعندما نسأل عن الدعم المادي والعسكري نسكت حتى لا نحرج إيران".
وادعى نصرالله أن إيران "لا تريد شيئا مقابل هذا الدعم وإنما تؤدي واجبا شرعيا".
وقال أن إيران إذا تعرضت لضربة عسكرية -وهو أمر استبعده- "فنحن نفكر وندرس ماذا نفعل".
وأكد دعمه لنظام دمشق، زاعما أن أجزاء واسعة من سوريا تعيش حالة استقرار.
ورغم إقراره بدعم نظام الأسد نفى إرسال مقاتلين لمواجهة الاحتجاجات ضد النظام السوري, على حد قوله.
من جهة أخرى, اشارت مصادر قريبة من "حزب الله" الى انه "لا نار من دون دخان، وان القلق الاسرائيلي من مغبة حصول تطورات على الجبهة اللبنانية - الاسرائيلية في محله"، متوقعة ان "تكون الـ 2012 ساخنة".
ولم تستبعد المصادر "حدوث مفاجآت من النوع الذي يحرف الأنظار عما يجري في سوريا، كواحدة من الخطوات الاستراتيجية والمصيرية التي يمكن ان يلجأ اليها "حزب الله" في سنة الـ 2012".
واضافت المصادر القريبة من "حزب الله" انه "في لبنان علينا ألا نألو جهداً في دعم الرئيس الاسد، لان دعمه مسألة مصيرية واستراتيجية ومستقبلية لا صلة لها بالاهواء والتكتيكات".
واعربت المصادر عن اعتقادها في هذا المجال ان "قلق القيادة الاسرائيلية يعبّر عن الحقيقة، لان "حزب الله" لن يسمح بسقوط الاسد ونظامه مهما كانت كلفة الدخول في نزاع عسكري مع اسرائيل".
واشارت المصادر عينها الى ان "حزب الله" يؤيد التوصل الى تسوية مع النظام الحالي في سوريا وليس من دونه .