
أجرى الجناح السياسي لجماعة الحوثيين الشيعة باليمن لقاءات مكثفة مع السفير الأمريكي ومسؤولين في السفارة الأمريكية بالعاصمة صنعاء بهدف التنسيق بين الطرفين.
وقالت بعض المصادر : إن ممثل الحوثيين محمد احمد مفتاح عقد لقاءات مع مسؤولين في السفارة الأمريكية بينهم المسؤول السياسي في السفارة هارون بانكس بهدف التنسيق في مكافحة "الإرهاب السلفي".
وكان الحوثيون قد شنوا حرباً ضد السلفيين في منطقة دماج ومنعوا دخول الأغذية والأدوية في حصار لمدة تزيد عن شهرين وتمكنت وساطات قبلية من فكه.
وكثف الحوثيون هجماتهم واعتداءاتهم على قبائل عاهم في حجة وواصلوا قصفهم بالمدافع والدبابات.
وذكرت مصادر محلية أن عناصر جماعة الحوثي واصلت قصفها المدفعي والهجمات المسلحة على أبناء القبائل في عاهم وذلك لاستعادة السيطرة على سوق عاهم المركزي، وكذا "تبة مشبة" المطلة على السوق.
و أكد الشيخ عبده أحمد السعيدي أحد مشائخ عاهم أن المنطقة تشهد مواجهات عنيفة، مشيراً إلى أنه ونتيجة للقصف الشديد من قبل الحوثيين على أبناء القبائل المتواجدين داخل المعهد التقني والفني، اضطر أبناء القبائل للانسحاب من المعهد.
وأكد الشيخ السعيدي أن عاهم تشهد أعنف هجوم من قبل الحوثيين الذين يسعون للسيطرة عليها ويقاوم أبناء القبائل هجمات الحوثيين بأسلحتهم الشخصية، وبعض الأسلحة المتوسطة مع التي سيطروا عليها خلال المواجهات السابقة مع الحوثيين.
ودعا السعيدي حكومة الوفاق الوطني إلى تحمل مسؤوليتها تجاه الجرائم التي ترتكبها عناصر الحوثي بحق أبناء محافظة حجة في عاهم.
وشدد على أن الحديث عن أي وساطة أو إرسال وفود لهذا الغرض من شأنه أن يخدم الحوثيين الذين يستغلون الفرصة في التوسع والتمدد والتموضع وإعادة الانتشار.