
أكدت مصادر في الجيش السوري الحر عدم حدوث أي انشقاقات عسكرية بين قيادة الأركان المتمركزة على الحدود السورية التركية، والقيادة الميدانية العسكرية الموجودة على الأرض داخل سورية.
وكشفت المصادر "أن ما يحدث حالياً ليس انشقاقاً بل هيكلة وإعادة تنظيم لقواعد وأركان الجيش السوري الحر وفق ترتيب معين".
وأضاف المصادر "أن الهيكلة الجديدة للجيش الحر جاءت بعد التزايد الكبير في انشقاقات الضباط والجنود من جميع الأفرع العسكرية، التي تقدر بالآلاف، وانضمامهم للجيش الحر".
واشار المصادر إلى أن خططا تجرى دراستها حالياً لبناء قدرات عسكرية غير تقليدية فاعلة تعتمد التكنولوجيا العصرية بشكل كبير في الاعتماد على استشارات عسكرية مع بعض الدول الصديقة والقريبة.
وحول ارتباط ذلك التطوير العسكري الجديد بصفقات عسكرية معينة، نفى المصدر حدوث أي "صفقات قريبة يجرى التفاوض بشأنها"، إلا أنه قال "إن الهيئة الاستشارية العسكرية بالمجلس الوطني السوري المشكلة من كبار الضباط تقوم باستشارات عسكرية متقدمة مع بعض الدول القريبة والصديقة من الثوار".
واعتبر أن القصف المدفعي العنيف ضد حمص خلال اليومين الماضيين من قبل الجيش النظامي "دليل نجاح للجيش السوري الحر يتمثل في عدم قدرة قوات الأسد اختراق أو اقتحام المناطق التي فقد سيطرته العسكرية عليها لصالح الجيش الحر، واعتماده على القصف المدفعي بالدرجة الأولى".
وحول تقدير عدد عناصر الجيش الحر قال المصدر إنه يقدر بـ 30 ألف مقاتل، 90% منهم داخل الأراضي السورية.
من جهة أخرى, نقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن سكان مدينة حمص المحاصرة وصفهم لما يحدث لهم بأنه إبادة جماعية من جانب نظام بشار الأسد الذى يصم أذنيه عن الرأى العام الدولى.
وقال شهود عيان للصحيفة إن المدينة تعرضت لقصف متواصل على نطاق واسع مساء أمس الثلاثاء، وكانت السماء تمطر صواريخ كل بضع دقائق وكانت الهليكوبتر والطائرات المقاتلة تحلق فوق المنطقة.
وأضاف الشهود أن دبابات الجيش السورى قد حاصرت الضواحى التى يسيطر عليها المعارضة، تمهيدا لما يخشوا من أنه يكون هجوما بريا قاتلا.
وقال الناشط كرم أبو ربيع إن النظام لم يتوقع أن يواصل السوريون نضالهم ضده، ولم يتوقع أننا سنثابر، والآن فهو يستخدم كارته الأخير، وهو كارت الإبادة الجماعية.
ووصف أبو ربيع الموقف الإنسانى بأنه مروع، وقال إن النظام حاول تجويع سكان حمص عن عند وهو محاصرون فى المناطق التى يسيطر عليها المعارضة، وتمركز قناصة الجيش فى الطرقات الرئيسية، وكانوا قادرين على الوصول إلى أى شخص يتحرك فى الطرق الأصغر، ولم يستطع أحد الهروب. وقتل القناصة اثنين من الصحفيين الذين كانوا يقومون بتوثيق الفظائع التى تحدث.