أنت هنا

16 ربيع الأول 1433
المسلم- وكالات

كشف رئيس جزر المالديف السابق محمد نشيد يوم الأربعاء أنه أجبر على التنحي تحت تهديد السلاح وحث الرئيس الحالي على التنحي. وأدى هذا الإعلان إلى اندلاع اشتباكات واسعة بين الشرطة ومحتجين.

وقال نشيد للصحفيين عقب اجتماع حزبه بعد يوم من إعلان استقالته: "نعم.. أجبرت على الاستقالة تحت تهديد السلاح... كانت هناك بنادق تحيط بي من كل مكان وقالوا لي إنهم لن يترددوا في استخدامها إذا لم أستقل".

 

ولم يوضح نشيد الجهة التي كانت تهدده بالسلاح، لكن أحد مساعديه قال إن الجيش كان يحتجزه.

 

وأضاف: "أناشد كبير القضاة التحقيق فيمن وراء الانقلاب. سنبذل قصارى جهدنا لإعادة الحكومة المشروعة".

 

واختارت المالديف وهي واحدة من أشهر المنتجعات السياحية الفاخرة في العالم محمد وحيد حسن مانيك رئيسا يوم الثلاثاء. ونفى مانيك فور توليه السلطة مشاركته في أي انقلاب على نشيد بعد أسابيع من احتجاجات للمعارضة وتمرد من الشرطة.

 

وبعد ذلك عرض التلفزيون تصريحات الرئيس السابق نشيد، والتي حث فيها مانيك على التنحي، وقال إنه وأنصاره سينطلقون للشوارع "إذا استخدمت الشرطة القوة".

 

واحتج مئات من أنصاره في المساء مما دفع الشرطة إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع ومهاجمة المحتجين بالهراوات في ساحة الجمهورية قرب مقري الشرطة والجيش.

 

وقال الحزب الديمقراطي المالديفي الذي ينتمي إليه الرئيس السابق إن أنصاره تعرضوا للضرب. وناشد المجتمع الدولي تقديم المساعدة.

 

وقال الحزب في بيان: "ندين بشدة الهجوم العنيف من جهاز شرطة المالديف على الرئيس نشيد وكبار مسؤولي الحزب الوطن المالديفي... الرئيس نشيد يتعرض للضرب حتى الآن في احتجاج سلمي مستمر".
وكان وحيد قد قال في وقت سابق انه يجري مباحثات مع كل الأحزاب في المالديف وتوقع أن تكون الترشيحات للحكومة جاهزة خلال أيام.

 

وتساءل وحيد قائلا "هل أبدو كشخص يقدم على انقلاب عسكري..... لم تكن هناك خطة. لم أكن مستعدا على الإطلاق".

 

وقال أحد أقرب مساعدي نشيد في أول شهادة على تنحيه إن الجيش بعد احتجاجات من المعارضة وتمرد من الشرطة أجبره على دخول مكتبه ليكتب استقالته.

 

وقال بول روبرتس المستشار الإعلامي لنشيد: "فتحت بوابات مكتب الرئيس ودخلت تلك السيارات التي لا تحمل علامات والتي لم نرها قبل ذلك قط وخرج نشيد وحوله نحو 50 جنديا وشخصيات عسكرية كبيرة لم نرها من قبل قط".

 

وأضاف روبرتس من مكان لم يُكشف عنه أن نشيد نُقل إلى مكتبه والتقى بأعضاء مجلس الوزراء ثم خرج ليعلن استقالته عبر التلفزيون.

 

ومضى روبرتس وهو بريطاني وعمره 32 عاما يقول "أجبره الجيش على الاستقالة... كان بامكانه إطلاق الرصاص لكنه لم يكن يرغب في أن تلطخ يداه بالدماء. تحركت قوات الأمن ضده".