أنت هنا

17 ربيع الأول 1433
المسلم- متابعات

قال خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر إن جماعته لا توافق على استمرار حكومة رئيس الوزراء كمال الجنزوري. ودعا إلى تشكيل حكومة ائتلافية موسعة نافيا سعية إلى رئاستها.

 

وقال الشاطر الذي يعتبر أكثر الشخصيات نفوذا في مكتب الإرشاد خلال حوار مع الإعلامي المصري أحمد منصور ِعلى قناة الجزيرة مساء الأربعاء: "الإخوان على استعدادٍ لتشكيل الحكومة غدًا، ولن ننفرد بتشكيلها ولابد من تحالف واسع لتشكيلها".

 

ورأى رجل الأعمال متعدد المجالات أن هناك "سوء إدارة وارتباكًا فى مؤسسات الدولة، ويمثل علامة استفهام وضعف، وتغيير الحكومة خطوة لا تكفى بمفردها، لأننا نريد إيصال رسالةٍ بالاستقرار بكل مفرداته، لأن المرحلة الانتقالية تمنع كل المستثمرين، وكل من قابلته منهم يحجم عن الاستثمار فى مثل هذه الظروف".

 

حول العلاقات الخارجية في النظام الجديد الذي تستعد الجماعة لبنائه، قال: "نقدم أنفسنا لجميع دول العالم وجاهزون لعمل اتفاقيات شراكة لا تهدر حقوق الشعب.. الدول الغربية كلها تدفعنا للاقتراض، وأنا أقول لهم إن القروض لن تصلح حال مصر، وأن أكثر من 50% من موارد مصر تذهب لتسديد الديون وفوائد الاقتراض".

 

وأضاف: "واجب على المجتمع الدولي ككل بما فيهم الاتحاد الأوربي وأمريكا أنهم كما دعموا مبارك وبطشه بالشعب المصري 30 عاماً أن يدعموا الشعب المصري الآن لأننا وصلنا بالفعل إلى مرحلة سيئة في الاقتصاد المصري.. ولو لم يفعلوا قد ينهار الاقتصاد المصري وسوف تتضرر مصالحهم بالمنطقة كاملة فنحن لا نتسول ولكن هذا واجب عليهم".

 

وأكد الشاطر أن أكثر من 30 دولة آسيوية أبدت تعاونا كاملا ودعما كاملا لبدء استثمارات جادة وقوية بمصر، مبديا ثقته في قدرة الشعب المصري على الخروج من أزمته.

 

وقال الشاطر إن إجمالي ما تم سرقته من مبارك ورجاله من ثروات مصرية يقدر بأكثر من تريليون دولار طبقا لتقارير دولية، أي ما يساوي ميزانية مصر منذ عام 1981 حتى الآن.

 

وحول مزاعم معارضي الإخوان بأن الشاطر يسعى لتولي الحكومة الجديدة، قال نائب المرشد إن توليه رئاسة الحكومة غير مطروح بالنسبة له. وأضاف: "أنا وكل الإخوان قوة ناعمة لأى حكومة مقبلة، ورئيس الحكومة سيكون من حزب الحرية والعدالة".

 

وأوضح قائلا: "إن الواقع الذى نعيشه الآن يتطلب منا فريقين؛ الأول يتمثل فى الأيد التى تبنى والذى بدأنا فيه وهو انتخابات النقابات ومجلس الشعب بينما الفريق الآخر هو العين التى تحافظ على الثورة"، لافتاً إلى أن ثورة 25 يناير أسقطت رأس نظام مبارك، لكن جسمه مازال موجوداً.

 

وأضاف: من المبكر الحكم على أداء البرلمان، موضحاً أنه من قراءات المشهد الواقعى فى مصر يوجد مجموعتين الأولى ترغب فى استكمال الثورة، بينما فريق آخر يريد إعاقة مسيرة الثورة وإعاقة تحقيق أهدفها وهذا الفريق يوجد فى بقايا النظام السابق التى ترى مصالحهم مع النظام السابق، ويتمثلون فى رجال أعمال ويملكون وسائل الإعلام، مؤكداً أن جماعة الإخوان لديهم أدالة على النظام السابق وتعرفهم جيداً، وأن الصراع مستمر بين الفريق الذى يريد استكمال الثورة وبين من يريد إعاقة مسيرتها.