أنت هنا

17 ربيع الأول 1433
المسلم- المستقبل

قالت قوى "14 آذار" المعارضة في لبنان إن الحكومة التي تقودها قوى 8 آذار بزعامة حزب الله الشيعي هي حكومة فاشلة تفوح منها رائحة الفساد والصفقات، وهي مترنحة على إيقاع ترنح النظام السوري، وتحاول تغطية فشلها هذا عبر استدرار صراع غير موجود بين "مسيحيين" ومسلمين.

 

وذكر موقع تيار المستقبل الذي يتزعمه سعد الحريري أن الأمانة العامة لقوى 14 آذار -التي يعتبر تيار الحريري أبرز مكوناتها- طالبت في اجتماعها الأسبوعي أمس الأربعاء بضرورة "عدم ربط لبنان دولة ومؤسسات وأجهزة بالأوضاع في سوريا".

 

وفي البيان الختامي للاجتماع قالت الأمانة العامة إنها توقفت عند ما يسمى "الأزمة الحكومية"، ورأت أن أدق توصيف في ما يتصل بهذا الموضوع هو أن الحكومة مترنحة على إيقاع ترنح النظام السوري الذي كان في أساس قيامها من جهة ومجموع أزمات مكوناتها من جهة أخرى.

 

وتابع: "وتعتبر 14 آذار أن هذه الحكومة الفاشلة سياسيا والفاشلة في الإنماء والفاشلة في الإقتصاد والفاشلة في الإتصالات والفاشلة فشلا معيبا في الكهرباء، تفوح منها رائحة الفساد والصفقات، ولا سيما فضيحة المازوت مثلا لا حصرا، وفضائح التلزيمات وفضائح التعيينات".

 

وتعتبر 14 آذار أن هذه الحكومة تحاول تغطية فشلها هذا عبر استدرار صراع غير موجود بين مسيحيين ومسلمين لاستجلاب عطف المواطن المقهور والتلاعب به أكثر فأكثر، أو لتحوير اتجاه واقعها المأزوم عبر ادعاء بعضها المدافعة عن حقوق للمسيحيين طالما أهدرها أو عبر إدعاء بعضها الآخر الحماية لحقوق المسلمين التي طالما تنازل عنها.

 

ورأى التيار أن "هذه الحكومة الفاشلة تقدم أبشع صورة للبنان تجاه أهله والعالم".

 

وجاء في البيان أن قوى 14 آذار تستهجن تكرارا إمعان "حزب الله" في نهج دعم نظام الأسد وإصراره على وضع فريق من اللبنانيين في مواجهة الشعب السوري بكل فئاته، وعلى ربط لبنان بمصير النظام الديكتاتوري في سوريا.

وأوضح أن "حزب الله" لا يكتفي بمصادرة فريق من اللبنانيين واسترهانه واستتباعه بل يجعل منه وقودا في خدمة إرتباطاته الإقليمية، في مرحلة يتطلع هذا الفريق إلى المساهمة في صوغ مستقبل لبنان جنبا إلى جنب مع سائر اللبنانيين.

وأوضحت قوى 14 آذار أن مطالبتها في السابق بانتشار الجيش على الحدود اللبنانية مع سوريا جاء من منطلق حمايتها وحماية المناطق القريبة منها ولأهاليها وللنازحين إليها. لكنها أعربت عن أسفها لما حصل في مناطق عكار قبل أيام حيث جرت عملية عسكرية إتخذت شكل الإنزال وإقامة الحواجز بما في ذلك داخل الأحياء، الأمر الذي لا يشبه أبدا الإنتشار الطبيعي الذي نطالب به.