
أفاد مسؤولون في جزر المالديف يوم الخميس بأن ضباط وجنود من الشرطة والجيش في طريقهم لاعتقال الرئيس السابق لجزر المالديف محمد نشيد الذي أطيح به من منصبه في وقت سابق من الأسبوع فيما وصفه بانقلاب تحت تهديد السلاح، حيث أجبر على كتابة استقالته.
وقال مسؤول رفيع في الحزب الوطني المالديفي الذي ينتمي إليه نشيد إن محكمة جنائية في العاصمة مالي أصدرت أمر اعتقال لكل من الرئيس المخلوع نشيد ووزير دفاعه السابق لكن الاتهامات الموجهة لهما غير واضحة.
وسقط نشيد تحت ضغط احتجاجات الشارع وتمرد عدد كبير من عناصر الشرطة، إلى جانب دعم الجيش لهذه الاحتجاجات. وقاد نشيد احتجاجات محدودة على إجباره على التنحي تحت تهديد السلاح.
وقال آدم مانيك المسؤول في الحزب الوطني المالديفي لرويترز: "صدر أمر اعتقال له ولوزير دفاعه السابق.. ليست لدينا فكرة (عن الاتهامات)".
ووصفت الشرطة على شاشات التلفزيون الحكومي ليل أمس الأربعاء الاحتجاجات التي قادها نشيد بعد الإطاحة به بأنها "عمل إرهابي".
وقال مسؤولون في الحزب الوطني المالديفي إن الشرطة والجنود في طريقهم إلى اعتقال نشيد الذي كان قد التقى لتوه مع وفد من الكومنولث للوساطة في أزمة سياسية أعقبت استقالته يوم الثلاثاء.
وأصيب نشيد يوم الأربعاء حين فضت الشرطة احتجاجات على الإطاحة به ولم ترد على الفور معلومات عن مكانه. وكان قد قال في وقت سابق انه أجبر على التنحي تحت تهديد السلاح.
وقال في مؤتمر صحفي "كانت هناك بنادق تحيط بي وقالوا لي انهم لن يترددوا في استخدامها اذا لم أستقل."
واختير نائب الرئيس محمد وحيد حسن مانيك رئيسا للبلاد وقال إنه سيشكل حكومة وحدة وطنية.
وبدأت الاحتجاجات على حكم نشيد بعد أن أمر الجيش باعتقال كبير القضاة في المحكمة الجنائية قائلا إنه يقف عائقا أمام قضايا فساد بملايين الدولارات وانتهاكات لحقوق الانسان ضد حلفاء مأمون عبد القيوم الذي ظل رئيسا للمالديف طوال 30 عاما حتى خلفه نشيد.
وقال دبلوماسيون غربيون إنهم يريدون من كل الأحزاب بما في ذلك حزب نشيد التراجع عن مواقفها والانضمام إلى حكومة وحدة.