قررت السلطات القضائية المصرية منع 28 متهما من مغادرة البلاد من بينهم قسيسان, وذلك في أحداث العنف والمصادمات التي جرت أمام مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون في ماسبيرو مطلع شهر أكتوبر من العام الماضي.
وجاء في مقدمة من تقرر منعهم من السفر القمص متياس نصر، والقمص فلوباتير جميل، والمحامي جميل ميخائيل والذين جرت التحقيقات معهم اليوم.
ونسب مستشار التحقيق إلى المتهمين الثلاثة المذكورين اتهامات تتعلق بالتحريض والاتفاق والمساعدة على الجرائم التي وقعت أمام ماسبيرو، والتي أسفرت عن مقتل مجند وكذلك مقتل عدد من المدنيين، وإلحاق الإصابة بآخرين، وسرقة أسلحة من القوات المسلحة، ومحاولة اقتحام مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وتدمير وإتلاف بعض الممتلكات العامة المملوكة للقوات المسلحة وجهات حكومية أخرى، وتخريب ممتلكات خاصة مملوكة للأفراد.
ومن المنتظر أن يستكمل مستشار التحقيق تحقيقاته الموسعة مع باقي المتهمين خلال الأيام القليلة القادمة ومعظمهم من النشطاء السياسيين، وممن قاموا بنقل بعض الأسلحة من مواقع الأحداث إلى أماكن أخرى.
في نفس الوقت, قرر المستشار ثروت حماد قاضى التحقيقات فى أحداث ماسبيرو تأجيل التحقيق مع الدكتور نجيب جبرائيل وهو أحد الناشطين المسيحيين البارزين والمعروفين بارتباطهم الوثيق بالكنيسة.
جاء ذلك استنادا إلى إصابة جبرائيل بهبوط حاد فى الضغط، فضلا عن إعداد مجموعة من الأوراق والمستندات الخاصة بالتحقيقات لتقديمها فى الجلسة المقبلة.
إلى ذلك, أكد الفريق سامى عنان، رئيس أركان حرب الجيش المصرى، أن القوات المسلحة لها موقف ثابت منذ أحداث ثورة 25 يناير، تتمثل فى الوقوف بجانب الشعب والحرص على أن تكون مصر دولة ديمقراطية حرة ونزيهة تتمتع بالأمن والاستقرار، فى ظل سيادة القانون، وقادرة على عبور المرحلة الراهنة بسواعد شباب الوطن للوصول لغد أفضل.
وأشار عنان خلال لقائه بوزير التعليم العالى وقيادات جامعتى القاهرة وعين شمس، إلى أن القوات المسلحة ملتزمة بخارطة طريق واضحة ومحددة لعبور هذه المرحلة الدقيقة التى تمر بها مصر، وأنها ليست بديلا عن الشرعية، التى تحددها إرادة الشعب، مؤكدا أن القوات المسلحة قدمت نموذجا عمليا فى كيفية تنفيذ انتخابات حرة ونزيهة وآمنة تعبر عن إرادة الشعب، وتمت تحت إشراف قضائى كامل للوصول بمصر إلى أعلى مراتب الحرية والديمقراطية.
وناشد رئيس الأركان خلال الاجتماع كافة وسائل الإعلام بتبنى الموضوعية وعرض الحقائق وتفضيل مصلحة الوطن على أى مصالح شخصية، ودعوة المواطنين إلى مواصلة العمل والإنتاج ونشر الوعى والفكر المستنير للحفاظ على نسيج الأمة ووحدة الصف.
