أنت هنا

18 ربيع الأول 1433
المسلم ـ الأخبار المصرية

دعا فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي "الإسلاميين" لاسيما جماعة الإخوان المسلمين إلى التخلي عن فكرة عدم تأييد مرشح "إسلامي" في انتخابات الرئاسة المصرية القادمة، وإتاحة الفرصة لـ"إخوانهم" للتصويت لانتخاب مرشح "إسلامي".

 

جاء ذلك خلال حوار أجرته معه صحيفة الأخبار المصرية ونشرته صباح اليوم، وقال فيه: "لا أدري لماذا يتعصبون لهذه الفكرة، ما دام الشعب قابلاً لذلك، وقد جربوا في انتخابات البرلمان، فليتركوا لإخوانهم حق التصويت والاختيار، ولا يفرضوا عليهم وضعاً مخالفاً، وخصوصاً في حالة الإعادة".

 

وأضاف فضيلته: "أحسب أن ترك الإسلاميين لهذا الأمر قصد لا يخلو من إثم، هذا رأيي أقوله لله تعالى، وأرجو من إخوتي أن يدرسوه ولا يضربوا به عرض الحائط".

 

وجدد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين تأييده للمرشح الرئاسي المحتمل د.عبدالمنعم أبو الفتوح، قائلاً: "كنت أرى بحكم تكويني وتجربتي أن الإسلاميين المعتدلين المعروفين بالكفاية والأمانة، وبحسن الخلق والمصابرة والتجمل والألفة مع الناس، هم أولى من غيرهم، وهم ثلاثة، صديقي الأستاذ الدكتور محمد العوا حفظه الله، والدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، والدكتور حازم أبو اسماعيل، ابن صديقنا العزيز الراحل الشيخ صلاح أبو اسماعيل. ولكني أفضل أخانا الحبيب الدكتور أبا الفتوح، لما أرى فيه من صفات جمة، تؤهله لقيادة مصر في هذه المرحلة".

 

وذكّر فضيلته بعدد من صفات الدكتور أبو الفتوح، ثم عقب: "كل ما أرجوه أن لا تخذله الإخوان وحزب الحرية والعدالة الذي يمثلهم بحكم أنهم لا يريدون أن يرشحوا مرشحاً إسلامياً للرئاسة".

 

وكانت جماعة الإخوان المسلمين وجناحها السياسي، حزب الحرية والعدالة، قد أعربا عن رغبتهما في عدم تأييد مرشح "إسلامي" للرئاسة تأكيداً على مبدأ التوافق، وهو ما يختلف ورأي السلفيين المبدئي حيال هذه القضية الذين يزمعون تأييد "الأقرب" إلى تحقيق الفكرة الإسلامية، إلا أن إشارات بدأت تصدر عن جماعة الإخوان المسلمين توحي بأنها ربما تتراجع عن قرارها.