
هددت جماعة "بوكو حرام" النيجيرية باغتيال السفير الأمريكي في أبوجا "ترينس ماكولي" واستهداف المصالح الأمريكية في نيجيريا بسبب ما وصفته بالتدخل الأمريكي في الشئون الداخلية النيجيرية.
ونقلت صحيفة "نيجيريان تريبيون" عن الجماعة أنها ستستهدف المصالح الامريكية إذا مضت الولايات المتحدة قدما في التعاون مع الحكومة النيجيرية في مكافحة "الإرهاب" ونفذت الإجراءات التي اتفق عليها الجانبان خلال اجتماعات اللجنة المشتركة للشئون الأمنية في أبوجا مؤخرا، والتي أوصت بالتعاون بين البلدبن في مكافحة "الإرهاب" وتوقيع مذكرة تفاهم بين الجابنين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجماعة تعتقد أن تدخل الولايات المتحدة في مشكلة الأمن في نيجيريا سوف يدول القضية ويفشل جهود الحوار الهادف إلي وضع حد للعنف في البلاد.
من ناحية أخري شددت السلطات النيجيرية الإجراءات الأمنية حول السفارة الأمريكية في أبوجا بعد التهديدات باستهداف المصالح الأمريكية في نيجيريا ومنعت السيارات التي لا تنتمي إلي البعثة الدبلوماسية الأمريكية الاقتراب من مقر السفارة.
وتبنت الجماعة هجوم استهدف ثكنة عسكرية في كادونا ، لكن الجيش أحبطه، وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن الهجوم وعن انفجارين آخرين في المدينة الواقعة شمال نيجيريا.
إلى ذلك, أكد المسئول فى الاستخبارات النيجيرية فى مدينة كانو شمال البلاد باسى ايتنج ، أن عددا من عناصر جماعة بوكو حرام يستخدمون بزات شرطة فى تنفيذ هجماتهم.
وأوضح ايتنج أن السلطات النيجيرية تفكر فى التحاور مع بوكو حرام، مشيرا إلى أنه يقوم عناصر فى جماعة بوكو حرام بالتنكر كرجال شرطة ويشنون هجمات على عناصر الشرطة".
وأبرز المسئول ثلاث بزات شرطة وثلاث بطاقات شرطة مزورة و11 بندقية عثر عليها فى عملية على مخبأ لبوكو حرام قتل فيها ثمانية من الجماعة فى تبادل إطلاق النار.
كما عثر فى العملية على عبوات يدوية الصنع وذخائر وأدوات ومركبات صنع عبوات ومنشورات عن حرب العصابات بلغة الهاوسا الشائعة فى المنطقة.
وكان عناصر بوكو حرام يرتدون بدلة الشرطة عندما نفذوا فى أواخر نوفمبر عملية استهدفت المقر العام للشرطة فى ولاية يوبى فى شمال شرق البلاد.