
طالب مراقب عام الإخوان المسلمين في الأردن همام سعيد بإصلاح الحكم في الأردن، مشددا على ضرورة أن "تعود السلطة للشعب"، مطمئنا "الأردنيين بعدم الاستئثار بالسلطة في حال وصول الحركة الإسلامية للحكم".
وقال سعيد في مهرجان خطابي نظمته الحركة الإسلامية اليوم الجمعة إن "هذه الحركة سلم لشعبها ولأبناء الأردن على اختلاف توجهاتهم سواء كانوا مسلمين ومسيحيين أو من أصول من هنا وهناك"، مضيفا أن "الحركة الإسلامية هي للجميع ولن تستأثر عليهم ولن تنفرد دونهم"، مشيرا إلى أنه "بهم ومعهم وستقود عمل الإصلاحات السياسية " .
وأشار سعيد الى أننا "سنقود في النهاية أي سلطة لهذا الشعب"، موضحا أن "الحركة الإسلامية لن تنفرد بنفسها لأنها قامت مع الشعب، ولن نفترق حتى تتحقق الإصلاحات السياسية ولن نفترق حتى بعدها".
ورأى أن "آذان المسؤولين تصم عن المطالبات بالإصلاحات السياسية" ، مشددا على أن "هذه الإصلاحات ممر إجباري لا بد أن تتحقق " .
وقدر مراقب عام الإخوان المسلمين في الأردن "عاليا دور الحكومة بتحويل الفاسدين والمفسدين إلى المحاكم"، متسائلا "هؤلاء الفاسدون كيف أصبحوا فاسدين في هذا البلد ؟"
واعتبر أنه "من أجل السلطة المطلقة التي كانوا يمارسونها، واليوم نريد لهذه السلطة أن تعود إلى الشعب وأن لا تكون بيد فرد واحد أو بيد حاكم واحد"، مشددا على أن "السلطة المطلقة هي فساد مطلق".
وحدد سعيد عددا من "المواقف للإخوان المسلمين كشرط مسبق للمشاركة في الإنتخابات البرلمانية والبلدية أولها حكومة برلمانية وإلغاء مجلس الأعيان، والكشف عن مظاهر الفساد كلها وتقديم الفاسدين والمفسدين إلى المحاكم، واستعادة الأموال العامة المنهوبة وأراضي الدولة "، مطالبا "برفع أيدي الأجهزة الأمنية عن الشعب وقرار الشعب "، مؤكدا "لا مجال لمشاركة سياسية تكون فيه الأمور للمخابرات العامة أو للأجهزة الأمنية" .
وأكد أن "للأجهزة الأمنية دورها وأن للمخابرات العامة دورها ولكن ليس بالتدخل بالشؤون السياسية والإقتصادية والإدارية والوظائف حتى أصبح تدخلها في أدق تفاصيل الحياة الأردنية " .