
في اعتراض واضح على الدعوة التي وجهتها بعض القوى السياسية في مصر للعصيان المدني اليوم السبت في ذكرى تنحي الرئيس المخلوع حسني مبارك, أكد الشيخ محمد حسان الداعية الإسلامي المعروف أن العصيان المدني دعوى للتخريب وإسقاط مصر.
وأضاف: إن من يدعو إليه يحتاج لمراجعة صدق دينه وإيمانه ووطنيته، مشيرا الى أن مصر لا تحتمل علي الإطلاق هذه الدعوى التي تشل البلد إقتصاديا.
وخاطب أصحاب المطالب الفئوية قائلا: "ان الصبر مثل إسمه مرٌ مذاقته، لكن عواقبه أحلي من العسل".
وعما قيل عن الشرعية للميدان أم للبرلمان، تسائل محمد حسان لماذا لا تكتمل شرعية الميدان بشرعية البرلمان، ولما الفصل والإصرار علي الخلخلة لقواعد وأعمدة الدولة؟! فلا يجب علي شبابنا الواعي أن يقلل من شرعية البرلمان، الذي اُنتخب بصورة لا مثيل لها في تاريخ مصر كله، بل يجب أن يشكل الشباب مجموعة ليتم الاتفاق علي كل المطالب ورفعها لنوابهم وللمجلس كله.
وطالب الشيخ حسان الدكتور سعد الكتاتني رئيس البرلمان تحديد يوم في الأسبوع لاستقبال مجموعة من الشباب والنواب أو رؤساء اللجان بالبرلمان، والجلوس لسماعهم، ومحاولة جعل جسور الوصل ممتدة.
كما دعاه لإطلاع الشباب علي ما يقوم البرلمان بعمله من قرارات، وكيفية تحويلها الي آليات تنفيذ علي أرض الواقع، وبهذا يمكن أن يمتص هذا الغضب المؤدي للتظاهر والعصيان.
وكان المجلس العسكري الحاكم في مصر قد حذر من من مؤمرات تستهدف بث الفتنة والفرقة بين أبناء الشعب المصرى ، مؤكدا أنه لن يخضع لتهديدات ولن يرضخ لضغوط ولن يقبل إملاءات وذلك خلال رسالة وجهها إلى شعب مصر مساء أمس الجمعة.
وقال " لقد واجهنا خلال عام تحديات جسام غير مسبوقة وقف الجيش ساندا للشعب وعمدا وحيدا للوطن عند مفترق طرق حاسم بين الصمود والانتكاس حين غاب الأمن، اصطدمنا بعراقيل وعقبات لكنها لم توهن عزائمنا ولم تضعف تصميمنا على عبور المرحلة الانتقالية بسلام".
وأضاف "منذ أيام أوفينا بأول العهود وسلمنا السلطة التشريعية إلى مجلس الشعب فى أولى جلسات انعقاده, وها نحن نستعد لإكمال عهدنا, فقد تم الإعلان عن فتح باب الترشيح لرئاسة يوم العاشر من مارس المقبل، وسنسلم السلطة إلى رئيس جمهورية بعد إجراء الانتخابات لتنتهى المرحلة الانتقالية ويعود جيشكم إلى مهمته الأصلية مدافعا عن الحدود وحاميا للثغور والأجواء".
وكان المجلس قد حذر من أن مؤامرات لإسقاط الدولة ولتقسيم البلاد يتم التخطيط لها من داخل الجامعة الامريكية في القاهرة.