أنت هنا

19 ربيع الأول 1433
المسلم/وكالات/القدس العربي

أدى تجدد الاشتباكات اليوم السبت بين السنة والعلويين في مدينة طرابلس شمال لبنان إلى سقوط قتيل وعدة جرحى.

 

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن القتيل تعرض لإصابة في رأسه، بينما تخضع شابة لعملية جراحية بعد إصابتها، بالإضافة إلى أحد عناصر الجيش الذي جرح بقصف على منزله.

 

وأضافت الوكالة أنه بالإمكان سماع "دوي انفجارات القذائف التي تنهمر على المنازل عشوائيا والطلقات النارية، ويعمد عناصر الجيش على الرد على مصادر النيران ومطاردة المسلحين والمخلين بالأمن لتوقيفهم."

 

وكانت الوكالة قد قالت إن عناصر الجيش اللبناني بدأت "تنتشر بين منطقتي جبل محسن (التي تقطنها غالبية علويّة) وباب التبانة (حيث تقطن غالبية من السنّة) على الخط الفاصل بينهما، إثر الحوادث الأمنية التي وقعت عقب صلاة الجمعة."

 

وأشارت الوكالة إلى أن الجيش "طلب من الطرفين سحب السلاح تمهيدا لإعادة الانتشار في مختلف مناطق باب التبانة وجبل محسن،" مضيفة أن عناصر الجيش عمدت إلى الرد على مصادر النيران بالأسلحة المناسبة، بينما وتجري الاتصالات على كل المستويات لإعادة التهدئة.

 

وكانت اشتباكات قد اندلعت بعد ظهر أمس الجمعة بين الفريقين، وسُمع اطلاق نار ناتج عن اطلاق 3 قنابل بين المنطقتين في حين سُجّلت رشقات نارية متقطعة.

 

وكان سُمع دوي انفجار صغير في محلة التبانة في محيط شارع سورية يرجح انه ناتج عن قنبلة يدوية او قذيفة 'اينرغا' أطلقت بالتزامن مع انطلاق تظاهرة متضامنة مع الشعب السوري.

 

وتشهد المنطقة منذ سنوات معارك ومواجهات مسلحة بين عناصر من المنطقتين على خلفية الملفات السياسية الداخلية والإقليمية، خاصة مع العلاقات التي تربط الأحياء العلوية بالنظام السوري.

 

كما تأتي التطورات الحالية وسط توتر شديد بسبب الأنباء عن انتشار عسكري سورية عند الحدود الشمالية مع لبنان بهدف تنفيذ عملية عسكرية في مناطق حدودية لتعقب الناشطين المعارضين.