أنت هنا

20 ربيع الأول 1433
المسلم- وكالات

أحرق انفصاليون في جنوب اليمن مخيم احتجاجات يضم محتجين مناهضين للحكومة في مدينة عدن، بسبب اعتراض الانفصاليين على الانتخابات تجرى الشهر الجاري لاختيار زعيم للبلاد خلفا للرئيس علي عبد الله صالح، بينما يدعم المعتصمون الانتخابات للخروج من الأزمة السياسية بالبلاد.

 

وكان الجنوبيون شاركوا في الاحتجاجات الواسعة التي انطلقت في يناير 2011 لمناهضة حكم صالح ومطالبته بالتخلي عن منصبه. لكن الخلافات تزايدت في الآونة الأخيرة خاصة مع تزايد دعوات بعض الفصائل الجنوبية بانفصال الجنوب عن اليمن.

 

ويريد الانفصاليون إحياء دولة اشتراكية بالجنوب تم توحيدها مع الشمال عام 1990. وهم يخشون ألا تكون الانتخابات التي تجرى في 21 فبراير في صالح هدفهم المنشود.

 

وتؤيد المظاهرات المناهضة لصالح بصفة عامة الانتخابات باعتبارها خطوة نحو إنهاء حكمه القائم من 33 عاما.

 

وقال شهود عيان إن مئات الانفصاليين نظموا مسيرة في عدن بجنوب اليمن في وقت متأخر ليل السبت وأضرموا النار في خيام تضم نحو مئة محتج. وأصيب نحو عشرة أشخاص.

 

وبعد شهور من الاحتجاجات فقدت الحكومة اليمنية السيطرة على أجزاء بأكملها من البلاد.

 

وترغب المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة في اجراء الانتخابات خشية أن يكون استمرار الاضطرابات فرصة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب لتوسيع وجوده هناك قرب مسارات شحن النفط عبر البحر الأحمر.

 

كما يرغب العلماء والقيادات الدينية في استقرار البلاد لتلاشي توسيع الحوثيين الشيعة في شمال اليمن من نفوذهم الموجه ضد أهل السنة بسبب ضعف الحالة الأمنية في البلاد. وقال المتمردون الحوثيون إنهم سيقاطعون أيضا الانتخابات التي لم يترشح فيها سوى عبد ربه منصور هادي نائب صالح.

 

وصالح موجود في الولايات المتحدة لتلقي العلاج من حروق أصيب بها خلال محاولة اغتيال استهدفته في مايو 2011 لكنه قال إنه سيعود لوطنه قبل الانتخابات مما أضفى شكوكا على مدى التزامه بترك السلطة بما يتوافق مع المبادرة الخليجية التي وقعت في الرياض لإنهاء التصعيد السياسي الذي استمر عاما.

 

وبعد الهجوم على المخيم، أصدرت ثلاث مجموعات انفصالية بيانا تدين الهجوم ووصفته بأنه حيلة من الشمال لإضعاف جملة الجنوب من أجل الاستقلال.

 

وقالت في بيان "إننا ندعو كل الأطراف إلى عدم الانجرار وراء المخطط الاستعماري الهادف إلى تحويل نضال شعبنا الموجه ضد المستعمر إلى صراع جنوبي-جنوبي".