أنت هنا

20 ربيع الأول 1433
المسلم- وكالات

أعلن مؤتمر وزراء الخارجية العرب يوم الأحد أن تونس العاصمة ستستضيف اجتماع "أصدقاء سوريا" الذي يضم دولا تسعى للتوصل إلى اتفاق دولي حول سبل إنهاء العنف الذي يمارسه النظام. وأقالت الجامعة رئيس بعثة المراقبين التي أرسلتها لمراقبة مدى التزام النظام بقوف القتل وسحب آلياته من المدن، وذلك تمهيدا لإرسال بعثة مشاركة مع الأمم المتحدة.

 

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني في اجتماع الوزراء العرب في القاهرة إنه يرحب بدعوة تونس لعقد مؤتمر أصدقاء سوريا الدولي في 24 فبراير، معتبرا إياه فرصة جيدة لمحاولة التوصل إلى اتجاه دولي واضح لمساعدة الشعب السوري للخروج من الأزمة.

 

وأضاف أن المشاركين في هذا الاجتماع سيعملون على إنجاحه.

 

وقال وزير الخارجية التونسي رفيق بن عبد السلام إن اجتماع "أصدقاء سوريا" سيضم دولا عربية وإقليمية وأجنبية.

 

وبعد اجتماع وزراء الخارجية في القاهرة، قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إمخ قرر قبول استقالة رئيس بعثة المراقبين في سوريا الفريق أول الركن محمد مصطفى الدابي السوداني الجنسية.

 

ونقلت وكالة الشرق الأوسط عنه قوله: "هذه الاستقالة تأتي بداية للنظر في اقتراح يناقشه وزراء الخارجية العرب لإرسال بعثة مشتركة من الجامعة العربية والأمم المتحدة لحفظ الأمن في سوريا".

 

وتابعت أن العربي "اقترح تعيين وزير خارجية الأردن الأسبق عبد الإله الخطيب مبعوثا له إلى سوريا".

 

ولاقت بعثة المراقبين انتقادات واسعة بسبب ما يراه الناشطون تواطؤها مع النظام السوري وتزييفها للحقائق إلى جانب ضعفها بسبب خصوعها إلى النظام السوري. كما انتقد الناشطون اختيار الدابي المشتبه في ممارسته جرائم قتل ضد مواطنيه السواديين في دارفور. وليس من المتوقع أن يلاقي اختيار الخطيب ترحيبا خاصة وأنه يعتبر هو الآخر أحد أعمدة نظام بوليسي عربي.

 

وسبق أن سحبت دول الخليج العربية مراقبيها المشاركين في بعثة المراقبة.

 

وكان دبلوماسيين قد أشاروا إلى أن اجتماع الوزراء العرب سيناقش عدة اقتراحات من بينها تشكيل بعثة مراقبة مشتركة من الدول العربية والأمم المتحدة تحل محل بعثتها السابقة التي أوقفت عملها نهاية الشهر الماضي.

 

وقالت مصادر مطلعة إن الجامعة تتجه لتشكيل بعثة جديدة من ثلاثة آلاف مراقب تحمِل صبغة دولية بإشراف الجامعة العربية. وستضم البعثة الجديدة مراقبين من دول عربية وإسلامية وأجنبية وستزود بمعدات وآليات وأدوات أكثر قدرة وتطورا.

 

ومن بين الاقتراحات كذلك -التي سيناقشها الوزراء العرب حسب مصادر بالجامعة العربية- أن يكون هناك مبعوث من الأمم المتحدة ومن الجامعة العربية للتعامل مع الملف السوري.