
ذكرت مصادر إعلامية ليبية أن اشتباكات مسلحة تدور منذ أيام بين قوات الجيش الوطني والثوار ضد كتائب القذافي وأنصاره على حدود النيجر .
من جهته, قال الصحفي الليبي اسعد امبية ابوقيلة ، إن الجميع يتابع كل صغيرة وكبيرة عن المشهد الليبي الذي يشهد توتراً كبيراً داخل ليبيا وعلي الحدود مع النيجر منذ كلمة الساعدي القذافي عبر قناة العربية.
وقال عادل الترهوني، رئيس "ائتلاف كتائب الثوار" بالمنطقة الشرقية، الخاضع لسلطة المجلس الوطني الانتقالي، إن مجموعات تابعة للائتلاف توجهت إلى مدينة الكفرة "لإعادة الأمن والاستقرار وحمايتها من بعض العناصر التي تحاول بث الفتن وزعزعة الاستقرار."
وأكد الترهوني "عزم ائتلاف كتائب الثوار بالمنطقة الشرقية على سحق كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار ليبيا،" في إشارة إلى الأحداث بالمدينة التي تشهد معارك قبلية أدت إلى مقتل ما لا يقل عن خمسة من عناصر مؤيدة للمجلس الوطني في المدينة، وسقوط عدد كبير من الجرحى، فضلاً عن تدمير آليات ومركبات.
وكان الساعدي نجل معمر القذافي قدهدد يوم الجمعة الماضي بإشعال انتفاضة في ليبيا ، مضيفا انه على اتصال دائم بعناصر من أنصاره في ليبيا.
ياتي ذلك في وقت جدّد وزير الداخلية الليبي فوزي عبد العال، دعوته الدول التي تأوي أبناء العقيد المخلوع معمر القذافي إلى تسليمهم، مشيراً إلى صدور مذكرات توقيف بحقهم من قبل الإنتربول الدولي.
ودعا عبد العال في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة طرابلس، الدول التي تأوي أبناء العقيد معمر القذافي إلى تسليمهم لبلاده وتطبيق القانون الدولي، لافتاً إلى "وجود بطاقات صادرة من الإنتربول الدولي بشأنهم".
وأوضح أن كافة الإجراءات الإدارية والقانونية قد اتخذت بشأن مذكرات القبض الصادرة بحق أبناء القذافي والمتورطين معهم في جرائم ضد الإنسانية ارتكبت بحق الليبيين.
وأكد عبد العال أن قوات الأمن التابعة لوزارته جاهزة للتصدي لأية محـاولة تستهدف زعزعة أمن البلاد خلال إحتفالاتها بالذكرى الأولى لثورة 17 (فبراير).
وقال "لن نسمح لأي إنسان بأن يخل بأمن البلد، وأن يفسد على الليبيين فرحتهم في أول عيد لانتصار لثورتهم.
وكان رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل قد أكد أن سيف الإسلام ابن معمر القذافي سينقل إلى سجن في طرابلس خلال شهرين على ان يمثل بعد ذلك للمحاكمة.
وأضاف عبد الجليل ان السلطات في ليبيا تسعى حاليا للانتهاء من بناء السجن الذي سينقل إليه سيف الإسلام وسط طرابلس، مؤكدا ان سيف الإسلام يخضع حاليا للاستجواب وان محاكمته ستبدأ بمجرد تجهيز السجن.
وقال عبد الجليل ان النيجر صادرت جميع اجهزة الاتصال الخاصة بالساعدي شقيق سيف الاسلام بعد ان حذر من انتفاضة قادمة في ليبيا من قبل المعارضين للسلطات الحاكمة الان في طرابلس.