أنت هنا

22 ربيع الأول 1433
المسلم/متابعات/وكالات

بعد تصاعد المذابح التي يقوم نظام بشار الاسد في سوريا ضد الشعب الأعزل, دعت الحركة السلفية بالمغرب حكومة العدالة والتنمية إلى طرد السفير السوري من الرباط بشكل فوري، وإغلاق سفارة بلاده، وسحب السفير المغربي بدمشق، وقطع جميع أنواع الاتصال مع نظام بشار الأسد.

 

وطالبت في بيان وزعنه على وسائل الاعلام, المواطنين المغاربة بالخروج في مظاهرات سلمية أمام سفارات ومكاتب سورية في المغرب للتنديد بالتقتيل والجرم الواقع على الشعب الأعزل في سوريا.

 

وقالت الحركة في بيانها: "يعيش الشعب السوري الأبي هذه الأيام ظروفًا عصيبة من تقتيل وإبادة جماعية غير مسبوقة، وسفك مُتعمد لدماء الآلاف من الأبرياء وانتهاك للأعراض وإحراق للسجون والبيوت الآمنة من قبل عصابات النظام السوري الطائفي؛ وذلك لأنه خرج مُطالبًا بأدنى حقوقه الشرعية والعادلة ومُناديًا بإلغاء القوانين الظالمة ومُحاربة الفساد الإداري.

 

واستنكرت الحركة السلفية المغربية ما يحدث في الأراضي السورية من تقتيل للأبرياء وإراقة للدماء واعتقال سافر للمتظاهرين السلميين، وانتهاك غير مسبوق لحرمة المساجد والمصلين.

 

وحذرت النظام السوري من عواقب الطغاة بقوله سبحانه وتعالى: {الَذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلاد * فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ * فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ * إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَاد} [الفجر:9-12}.

 

ودعت الحركة علماء المغرب إلى التحرك العاجل للضغط على الحكومة المغربية وقول كلمة الحق في وجه النظام السوري القاتل وعدم السكوت على مجازره التي يرتكبها صباح مساء ضد شعبه الأعزل, وأن يُبينوا الحق ولا يكتموه أبدًا مصداقًا لقوله سُبحانه وتعالى: {الَذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلاَّ اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا} [الأحزاب:39].

 

وكانت دول الخليج وتونس قد طردت السفير السوري من أراضيها كما طالب حزب الحرية والعدالة الإسلامي في مصر الحكومة باتخاذ نفس الإجراء.

 

 ياتي ذلك, في وقت قال ناشطون ان قوات الأسد هاجمت يوم الثلاثاء المعارضة في عدة جبهات مما دفع السكان الى الفرار من بلدة قريبة من العاصمة بينما واصلت القوات قصفها لاحياء مدينة حمص في وسط البلاد لليوم العاشر على التوالي.

 

ويعيش سكان حمص ثالث أكبر مدينة سورية والتي يقطنها مليون نسمة أزمة انسانية مع تقلص امدادات الطعام والوقود واغلاق المحال التجارية ابوابها مع تواصل قصف المدينة الذي جعل السكان محاصرين داخل منازلهم.

 

واتهمت نافي بيلاي مفوضة الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان الاسد بشن "هجوم دون تمييز" على المدنيين لانهاء الاحتجاجات وقالت ان فشل مجلس الامن في ادانته جرأه.

 

وقالت بيلاي في خطاب امام الجمعية العامة للامم المتحدة ان استخدام روسيا والصين حق النقض (الفيتو) في الرابع من فبراير ضد مشروع قرار يندد بالحكومة السورية ويدعم خطة للجامعة العربية تطالب الاسد بالتنحي شجع دمشق على تكثيف هجماتها على المدنيين.

 

وأضافت "لقد روعني بشكل خاص الهجوم المتواصل على حمص...وفقا لروايات جديرة بالثقة قصف الجيش السوري ضواحي كثيفة السكان في حمص فيما يبدو انه هجوم دون تمييز على مناطق مدنية" مشيرة الى أن القوات الحكومية تستخدم الدبابات وقذائف المورتر والمدفعية في الهجوم.