أطلق نشطاء مصريون على موقع فيسبوك الاجتماعي دعوة إلى التجمع أمام السفارة السورية بالقاهرة بعد صلاة الجمعة يوم غد، وذلك لمحاصرتها وطرد السفير السوري من البلاد، احتجاجا على المجازر التي يقوم بها النظام السوري بحق مواطنيه.

وتأتي الدعوة في ظل تراخي السلطات في كافة الدول العربية عن اتخاذ إجراءات حازمة مع ممثلي النظام السوري، حتى ما يعتبر أبسط إجراء وهو طرد السفراء.

وقال الناشطون على الصفحة التي جمعت إلى الآن نحو 3 آلاف شخص أعلنوا أنهم سيشاركوا في محاصرة السفارة السورية إن "الشعوب الحرة الأبية أبت على حكامها إلا أن يطردوا سفير القتلة من بلادهم. وخرجوا إلى الشوارع، وضغطوا على السلطات، فكان لهم ما أرادوا، وطرد السفير السوري من بلاد مازالت لم تقم بثورات حتى اليوم".

وأضافوا: "فرح الشعب السوري بفعلتهم تلك فرحة منقوصة، إذ أن كل الدول طردت السفير إلا حبيبة القلب، ودرة الفؤاد، وشريكة الكفاح الطويل .. أرض الكنانة"؛ مصر.

وتابعت الصفحة: "انتظروا وانتظرت الشعوب ردة فعل مصر كيف تكون.. وطال انتظارهم. فبدأوا في الهتاف والنداء علينا ,حتى قالوا لنا .. إن صمتكم يقتلنا !!".

وكان الناشطون كتبوا على فيسبوك في وقت سابق من الأسبوع: "إننا نمهل السلطات المصرية 5 أيام لطرد السفير السوري، فإن لم يحدث ولم يستجيب لنا، فسنتوجه بمسيرة حاشدة محاصرة إلى السفارة السورية يوم الجمعة القادم، ولن نرحل حتى يطرد سفير القتلة خارج بلادنا".

وأضافوا: "لقد عزمنا أمرنا، والله يعلم مافي قلوبنا، لو لم يكن من عملنا هذا إلا أن ندخل سرورا على أم مكلومة فقدت أبنائها في حمص، أو طفل قتل طاغية الشام أبويه في درعا، لهو أحب إلينا من الدنيا وما فيها. إن طرد سفير القتلة من مصر هو أقل ما نقدمه لإخواننا سوريا".

وقال القائمون على الصفحة: "لا يفوتنا أن نؤكد على سلمية مسيرتنا، ونؤكد أننا لا نريد الفوضى ولا ندعوا للتخريب، وأننا والله نريد أن تهدأ بلادنا وبلاد المسلمين".