أنت هنا

24 ربيع الأول 1433
المسلم/صحيفة الجريدة/اليوم السابع/مصراوي

تلقت الحكومة المصرية مبلغ 60 مليون جنية لدعم مبادرة الشيخ محمد حسان للاستغناء عن المعونة الامريكية والتي هددت واشنطن بقطعها عقب أزمة التمويل المشبوه للمنظمات الحقوقية.

 

وأكدت فايزة أبو النجا، وزيرة التخطيط والتعاون الدولى، أن الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء أشاد بمبادرة الداعية محمد حسان، لجمع تبرعات بما يساوى قيمة المعونة الأمريكية.

 

وصرحت أن أحد رجال الأعمال، رفض ذكر اسمه، تبرع بـ 40 مليون جنيه، فيما تبرعت إحدى الشركات المصرية بـ 20 مليون آخرين.

 

وقالت أبو النجا : «هناك تنسيق بين الحكومة ومشيخة الأزهر لدعم مبادرة الشيخ محمد حسان».

 

ياتي ذلك في وقت  أعلن حزب الأصالة "السلفى" تأييده ودعمه لمبادرة الشيخ محمد حسان الداعية السلفى والخاصة برفض وعدم قبول أى معونات أو مساعدات مالية من الولايات المتحدة الأمريكية، وأكد الحزب، أن أمريكا تتخذ من المعونة وسيلة للتدخل فى الشؤون الداخلية وفرض سيطرتها على القرار المصرى.

 

واستشهد الحزب بآيات قرآنية لتأكيد رفضه للمعونة، حيث قال الله تعالى: (وَفِى السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ)، كما استشهد الحزب بحديث أبى سعيد رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ومن يستعفف يُعفّه الله، ومن يستغن يُغنه الله...".

 

من جانبه، أعلن حزب النور "السلفى" الذراع السياسى للدعوة السلفية، تأييده لمبادرة الشيخ محمد حسان للاستغناء عن المعونة التى تحصل عليها مصر من الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وأكد نادر بكار المتحدث الرسمى باسم حزب النور أنهم يشجعون أى حراك فعلى مجتمعى يقف أمام سياسية التبعية بالمعونة الأمريكية، مشيرا إلى أن من ضمن أسباب الثورة المصرية وضع مصر دوليا، وما كان يمثله من تبعية مطلقة للولايات المتحدة الأمريكية إضافة إلى كرامة مصر المهدرة فى أغلب دول العالم، مشيرا إلى أنه ليس من المعقول أن نكون بعد الثورة على نفس القدر من التبعية والخضوع للآخر أيا كان.

 

وأشار إلى أنه يرى أن المعونة الأمريكية نوعا من فرض التبعية الأمريكية على المصريين لاسيما بعد التلويح بقطعها، بعد أن اتخذت مصر قرارا سياسيا بمحاكمة أمريكيين على أرضها.

 

وكان اتحاد شباب الثورة باسيوط قد تبنى  حملة الشيخ " محمد حسان " فى أسيوط  والعمل على نشرها بعد حملتهم (قاطع من أجل كرامتك ) التى دعا فيها الى مقاطعة المنتجات الامريكية وشراء المصرية او العربية ردا على التدخل الامريكى فى الشأن الداخلى المصرى.