
أكد الشيخ محمد العريفي أن قضية الكاتب حمزة كاشغري الذي سب الله ورسوله, وما صاحبها من وقفة قوية أدت إلى ردع الكثير من المتطاولين.
وطالب الشيخ العريفي بوضع رقابة على المواقع الإلكترونية وكتابها والمدونين بها وأنظمة صارمة لمن يشكك في العقيدة وفي الإسلام.
وأضاف أن من يخالف ذلك يجب أن تقام عليه عقوبة رادعة يتأدب بها .
وتابع الشيخ العريفي " أنا أعلم أن الكثير ممن كتبوا وتطاولوا على الذات الإلهية وسبوا الرسول عليه السلام وبعد أن رفعت القضايا للمقام السامي وللوقفة الصادقة من خادم الحرمين الشريفين وفقه الله , قاموا بإلغاء صفحاتهم بل إن عددا كبيرا من الشبكات الليبرالية التي تسب الله وتستهزئ به تبرأ منها أصحابها وبدأوا بإغلاقها عندما رأوا جدية التعامل ".
وأفاد بأن الدولة وضعت نظاما لمكافحة الإرهاب ومن يتعرض لولي الأمر ، مضيفا بقوله: " إننا في بلد الإسلام ومعقل الرسالة فلو كتب شخص عن مذبحة اليهود " الهلوكوست " لا يمضي أسبوع أو أسبوعان إلا ويستدعى إلى محكمة دولية ويحكم عليه لأنه ينكر هذه المذبحة مع أنها مشكوك فيها أساسا فما بالك بمن يشكك في العقيدة وفي الإسلام؟!".
يشار إلى بعض الجهات الدولية تمارس ضغوطا من أجل عدم محاكمة الكاتب حمزة كاشغري الذي سب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم, وتمكنت السلطات السعودية من استعادته بعد هرؤوبه إلى ماليزيا.
فقد دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، المعنية بمراقبة حقوق الإنسان، حكومة المملكة إلى طلاق سراح كاشغري، وإسقاط جميع الاتهامات الموجهة إليه.
وكانت المنظمة قد أصدرت بياناً ناشدت فيه السلطات الماليزية عدم تسليم كاشغري إلى السلطات السعودية.
كما انتقد الاتحاد الأوروبي قيام السلطات الماليزية بترحيل كاشغري إلى المملكة، دون السماح له بـ"الطعن" على قرار الترحيل، وتعهدت المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، بـ"اتخاذ كافة التدابير الملائمة لتسوية قضيته بشكل إيجابي", على حد قولها.
وذكرت إذاعة هولندا العالمية أن السفير الهولندي لحقوق الإنسان، ليونيل فيير، الموجود حالياً في السعودية في إطار زيارة رسمية، سيناقش مع المسؤولين في المملكة قضية كاشغري.