
يعتزم عدد من أعضاء الحكومات الليبية في عهد الزعيم المخلوع معمر القذافي والمقيمين في الخارج التجمع في حركة سياسية جديدة معارضة للثورة.
وقال أحد المسؤولين البارزين في عهد القذافي إن أعضاء تلك الحركة يرغبون في منع اندلاع حرب أهلية في البلاد, على حد قوله.
وحذر المسؤول من أن معظم رموز القيادة في ما أسماه "ليبيا الخضراء" يعكفون الآن على تشكيل حركة "الجبهة الوطنية الشعبية الليبية".
وقد طلب ذلك المسؤول عدم الكشف عن اسمه لحماية أقاربه المقيمين داخل ليبيا.
وفي بيان نشر في كثير من مواقع الإنترنت حذرت تلك الجماعة من أن "الموقف داخل ليبيا يتفاقم يوما بعد يوم".
وزعم البيان أن "هناك مايشبه التجاهل من وسائل الإعلام العالمية بالفظائع العديدة التي تحدث (في ليبيا)، ونحن نعيد تنظيم صفوفنا خارج ليبيا في حركة سياسية شاملة تجمع الليبيين المدركين للحقيقة البشعة لما يحدث في ليبيا", على حد وصفه.
ياتي ذلك في وقت احتفل الليبيون يوم الجمعة بالذكرى السنوية الأولى للثورة التي أطاحت بالزعيم الليبي معمر القذافي.
وتجمع مئات الأشخاص في ساحة الحرية وسط مدينة بنغازي مهد الانتفاضة الشعبية التي أنهت حكم القذافي الذي استمر 42 عاما.
وبدأت الاحتفالات بعد أن أدى الحاضرون صلاة الجمعة فقاموا بترديد الهتافات ورفع علم ليبيا الجديد.
ولم تنظم الحكومة الجديدة احتفالات رسمية على مستوى البلاد بمناسبة الذكرى الاولى للثورة احتراما لذكرى من قتلوا في الثورة.
ولكن جرى تنظيم الاحتفالات بشكل محلي ونظم المواطنون ألعابا نارية وأطلقوا أبواق السيارات في بنغازي.
وكان رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا مصطفى عبد الجليل، قد تعهد بالرد بقوة على أي شخص يهدد استقرار البلاد.
وقال عبد الجليل في كلمة بثها التلفزيون الليبي عشية ذكرى الثورة، إن "ليبيا متسامحة مع الجميع خاصة أولئك الذين لم تتلوث أيديهم بدماء الليبيين ولم يوغلوا في سرقة المال العام"، محذرا أي شخص يحاول زعزعة استقرار ليبيا من "عواقب وخيمة".
وأضاف "أننا فتحنا أذرعنا لجميع الليبيين سواء أكانوا قد أيدوا الثورة أم لا"، لافتا إلى أن السلطات الحاكمة "تقف على مسافة متساوية من جميع الليبيين".
وأوضح أن "هذا التسامح لا يعني أن المجلس الوطني الانتقالي سيساوم على استقرار البلد وأمنه"، مشيرا إلى أن "المجلس سيكون حاسما مع أي شخص يهدد الاستقرار في ليبيا".