
بعد أن برأته محكمة اندونيسية من التورط في تفجيرات جاكرتا التي استهدفت فندقين منذ عامين, وصل إلى جدة البارحة المواطن السعودي علي بن عبدالله الخليوي.
وزعم الادعاء العام في اندونيسيا في العام 2009 م أن سعوديا قدم أموالا لجماعة إندونيسية نفذت هجومين بالقنابل على فندقين فخمين في جاكرتا واتهم الادعاء علي عبدالله الخليوي (55 عاما) بنقل 54 مليون روبية (5816 دولارا) إلى شخص حول جزءا من هذا المبلغ إلى عضو في جماعة إقليمية كان يتزعمها نور الدين محمد توب.
وادعوا أن توب التقى أفراد جماعته، وقرروا مهاجمة فندقي جيه دبليو ماريوت وريتز كارلتون في جاكرتا بعدما تلقوا الأموال.
وقضى الخليوي نحو عامين في السجن، حيث شهدت قضيته مداولات ومرافعات بين الادعاء العام الإندونيسي وفريق المحاماة الذي عينته السفارة السعودية، انتهت بإصدار محكمة الاستئناف والمحكمة العليا حكما نافذا بتبرئته من التهم المنسوبة إليه.
وأصدرت السفارة السعودية بياناً جاء فيه: تم ولله الحمد إطلاق سراح السجين السعودي علي فهد الخليوي من قبل السلطات الإندونيسية بعد تبرئته من التهمة المنسوبة إليه.
وقال القنصل السعودي في جاكرتا خالد العراك : إن المحكمة العليا الإندونيسية برأت المتهم الخليوي من تهمة الإرهاب ودعم الجماعات المسلحة، فيما أدانته بممارسة العمل التجاري دون ترخيص.
وأضاف العراك إن قضية الخليوي مرت بثلاث مراحل في المحكمة الابتدائية التي أدانته بتهمة العمل التجاري دون ترخيص فيما برأته من تهمة الإرهاب، إلا أن المدعي العام طعن في الحكم، ما حول القضية إلى محكمة الاستئناف التي أيدت الحكم السابق، وتقدم المدعي العام بطعن آخر لتحول إلى المحكمة العليا التي يُعد حكمها نهائيا، والتي قبلت الطعن وأدانت الخليوي بتهمة الإرهاب في الوقت الذي كان الجميع يتوقع البراءة مجددا، وقامت السفارة بتقديم المراجعة القانونية أمام المحكمة العليا وبفضل الله تمكنا من الحصول على البراءة مجددا.