
ضجت المساجد السعودية بالدعاء على الرئيس السوري بشار الاسد وعصابته التي تمارس أبشع أنواع الجرائم ضد الشعب السوري الأعزل.
وقام أئمة المساجد بعد صلاتَيْ المغرب والعشاء أمس الجمعة بالقنوت والدعاء للشعب السوري الذي يواصل انتفاضته ضد حكم الاسد منذ مارس الماضي.
وقال الأئمة في دعاء القنوت: "اللهم انصر الشعب السوري، اللهم جمِّد الدماء في عروق الرئيس السوري بشار وزمرته، إنك قادر على كل شيء".
وكانت امرأة سورية مقيمة في الرياض قد فاجأت المصليات مساء أمس بجامع الدخيل بحي الشهداء بعد فراغ الشيخ ياسر الدوسري من صلاة العشاء بالبكاء والصراخ وهي تردد "هيدا مو بشار هيدا وحش".
وقامت النساء الحاضرات بتهدئتها وتذكيرها بأن عقاب الله سيحل به آجلاً أو عاجل.
وكان الإذن قد صدر للأئمة والخطباء في السعودية بالقنوت في الصلاة والدعاء للشعب السوري لمدة شهر اتباعاً للسُّنة.
من جهة أخرى, جددت السعودية تحذيرها لمواطنيها من السفر إلى سوريا, وصرح مصدر مسؤول بأنه "نظراً للتصعيد الخطير الذي تشهده الساحة السورية، تجدد حكومة المملكة العربية السعودية تحذير مواطنيها من السفر إلى سوريا، كما أنها تنصح المواطنين الموجودين بها بالعودة إلى المملكة".
كما أعلنت الخطوط السعودية عن إيقاف جميع رحلاتها من وإلى سوريا مؤقتاً حتى إشعار آخر نظراً للأوضاع الراهنة هناك.
إلى ذلك, قال شهود ان عصابات الاسد أطلقت الذخيرة الحية لتفرقة احتجاج ضد نظام بشار الاسد في العاصمة دمشق يوم السبت مما أسفر عن اصابة أربعة أشخاص على الاقل.
ووقع اطلاق النيران أثناء تشييع جنازة ثلاثة شبان قتلوا في احتجاجات سابقة ضد الاسد يوم الجمعة.
في نفس الوقت, نقل التلفزيون السوري عن تشاي جيون نائب وزير الخارجية الصيني قوله يوم السبت ان الصين تؤيد خطط بشار الاسد باجراء استفتاء تليه انتخابات برلمانية كطريقة لحل الازمة السورية.
وكانت المعارضة السورية قد رفضت مبادرات الاسد وأكدت أنها محاولة لكسب مزيد من الوقت لارتكاب المزيد من الجرائم.