
كشفت عائلات مغربية عن اختفاء الآلاف من الفتيات في سوريا وانقطاع الاتصال بهن منذ اندلاع الثورة ضد نظام بشار الأسد.
وطالبت العائلات المغربية بالإسراع في كشف مصير بناتهن اللواتي تشتغلن في سوريا، بعدما فقدت الاتصال بهن، ودعت سلطات الرباط إلى مضاعفة الجهود من أجل استعادة ذويهن إلى المغرب, وفقًا لصحف قطرية اليوم السبت.
وذكرت الإحصاءات الرسمية أن حوالي 3000 مغربية توجد في سوريا بعقود رسمية، وتشتغلن في قطاعات مختلفة، بل منهن متزوجات من مواطنين سوريين.
وقالت والدة إحدى الفتيات: إنها فقدت الاتصال بابنتها بعد اندلاع الأزمة بأيام، ولم تستطع الاتصال بها، ولا بمشغلها الذي تقول: إنها لا تعرف عنه شيئًا سوى اسمه الأول باسل، مؤكدة أنها في موقف نفسي صعب، وتتخوف من أن تكون ابنتها أصيبت بمكروه، بسبب الأوضاع في سوريا.
وأشارت مصادر إلى أن نظام الأسد شدد الخناق على المواطنين المغاربة، كإجراء انتقامي من الموقف المغربي، وعقابًا على المبادرة التي قدمتها الرباط من أجل حل الأزمة السورية.
من جهته, قال وزير الشؤون الخارجية سعد الدين العثماني: إن القضية السورية بالنسبة للمغرب تعد مسألة جوهرية وإنسانية بالأساس، اعتبارًا للمأساة التي يعانيها الشعب السوري.