
طالب فضيلة الدكتور عبد العزيز الفوزان، المشرف العام على شبكة قنوات ومواقع "رسالة الإسلام" بمحاكمة شرعية عادلة أمام القضاء السعودي للكاتب "حمزة كاشغري" الذي تطاول على جناب الله ورسوله.
واستنكر من يدعو للعفو عن "كاشغري" وكأن ما ارتكبه من جرم أمر يسير، مطالباً بأن يُحاكم هذا الشخص محاكمة شرعية عادلة أمام القضاء السعودي على أن يكون حكم القاضي محلا لرضا الجميع.
جاء ذلك خلال استضافة فضيلته في حلقة من برنامج "لقاء الجمعة" على قناة الرسالة حيث اعتبر أن ما بدر من هذا الشخص أمر لا يكاد يُصدق؛ فما كان يخطر ببال أحد أنه في بلاد الحرمين يمكن أن تأتي شرذمة غُسلت أدمغتها وجُيرت والعياذ بالله لمنهج الإلحاد والزندقة ويتجرأون على إعلانه بهذا الشكل ومحادة الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم – والمؤمنين.
واعتبر أن هذه الجراءة الكبيرة من عدد من الكتاب وأهل الجهل والضلال وعباد الشهوات بسبب تُرك الحبل لهم على الغارب، وأيضا تُرك المجال لهذه الجماعات المشبوهة والمافيا التي تنخر في مجتمعنا السعودي والمجتمعات الخليجية والإسلامية أيضا.
واستنكر د. الفوزان مطالبة بعض الناس بالعفو عن كشغري وعدم تحويل قضيته للقاضي, وتساءل: لو أن أحد هؤلاء طُعن فيه بأقل مما طُعن في الله ورسوله هل يلام في طلب الثأر والقصاص منه وتوقيع العقوبة على الطاعن فيه، وهو من هو بجانب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فضلا عن رب العزة والجلال.
كما تساءل أيضا: هل يملك أحد من الناس أن يتنازل عن حق الله تعالى وحق رسوله عليه الصلاة والسلام مضيفا: نحن نعتز ونفتخر بأننا نطبق الشريعة ونحتكم للكتاب والسنة، ونريد تطبيق الحكم الشرعي.
وأضاف قائلا: المرجع في هذه القضية يجب أن يكون للقضاء، يجب أن يحاكم هذا الشخص محاكمة شرعية عادلة، وما يصدره القاضي يكون محلا لرضا الجميع.
وحول طلب محامي كشغري أن تكون محاكمته عن طريق وزارة الإعلام بزعم أن ما بدر منه يدخل ضمن قضايا النشر قال د. الفوزان: القضية ليست إعلامية؛ فهو لم يطعن في التليفزيون السعودي ولا في قناة الرسالة مثلا، بل هذا طعن في أعظم شيء عندنا وهو جناب الله عز وجل وجناب رسوله صلى الله عليه وسلم".
وأعرب د. الفوزان عن اتفاقه مع ما قيل من أن قضية كشغري ليست فكرا شخصيا ولا قراءات فردية وإنما مخرجات خلايا نائمة، مناشدا الجهات المختصة بضرورة القضاء على قادة هذا الفكر وغسل أدمغتهم الفاسدة من هذا العفن، وذلك عبر المحاكم الشرعية.