أنت هنا

28 ربيع الأول 1433
المسلم/لجينيات

 تبرأ عدد من مشايخ أسرة محامي الكاتب السعودي المتطاول على الذات الإلهية والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من أفعال ابنهم المحامي عبد الرحمن اللاحم  ومرافعته عن كاشغري.
 ودعت الأسرة في بيان لها ابنها عبد الرحمن اللاحم أن يعود إلى رشده وأن يتبصر في الامور.
وقالوا في بيانهم: "فاقتداء بأبي الأنبياء وإمام الحنفاء إذ قال الله عنه (وإبراهيم إذ قال لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون) . وعملا بقول الله تعالى (قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله) وقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم (اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد)؛ لذا فإننا وبكل أسف نبين لعموم المسلمين ولخصوص الغيورين على دينهم أن ما يسعى له ويلهث وراءه عبد الرحمن بن محمد اللاحم من التصدي للمرافعة والمدافعة (بطلب وغير طلب) في قضايا أفراد شواذ في دينهم وأخلاقهم بل ومعتقدهم ليحصل من وراء ذلك ما لا يشرف به عاقل فضلاً عن مسلم إنما هي مهنة امتهنها لنفسه لا نرضاها بل لا يرضاها الله ورسوله. وهي ليست إلا حيدة عن جادة الصواب وجنف عن سبيل الحق نأباها لكل مسلم فضلاً عن قريب منا.
وأضافوا: و كان فيما قبل قد أقحم نفسه في قضايا قد يسعنا السكوت عليها تأولا من باب قول الله تعالى (ولا تزر وازرة وزر اخرى) أما وقد تجاوز المعقول وتعدى الحدود فأصبح ينافح عن من حاد الله وسب رسوله فيهون من صنيعه، ويصفه بأنه أساء وأخطأ في التعبير، مع أن عباراته الكفرية التي أطلقها في حق النبي صلى الله عليه وسلم لا يستسيغ الناس إطلاقها في حق وجهائهم وأشرافهم، فكيف بسيد الخلق أجمعين، صلى الله عليه وسلم، فضلاً عما تنطوي عليه المبادرة بالتطوع بالمحاماة عن هذا المحاد الساب من قدح في محبة وتعظيم رسول الله، باختيار الدفاع عن من آذاه، والاصطفاف في صفه، لا أمام القضاء فحسب، بل وأمام وسائل الإعلام أيضاً، على نحو يدعو إلى اجتراء السفهاء على مقام النبوة، لذا فإننا نبرأ إلى الله مما صنع ونعوذ بربنا من شؤم سفاهته، فبئست الصنعة وما صنع وشاهت المهنة وما امتهن، فوالله ليس أمامنا سوى قوله تعالى (ولا تكن للخائنين خصيما) وقوله  (ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما) وقوله صلى الله عليه وسلم ( لتأخذن على يد السفيه ولتأطرنه على الحق أطرا أو ليضربن الله قلوب بعضكم ببعض فيلعنكم كما لعنهم) وليس أمام صاحب الفعلة النكراء ومن رضي بها ومن دافع عنها إلا أن يرصد في وجه القضاء ليقام فيهم شرع الله وحق رسوله صلى الله عليه وسلم.
وتابعوا: ومن هنا ندعوا (عبد الرحمن) ومن سار على نهجه أن يتبصر في أمره ويرعوي عن غيه ويؤوب إلى رشده فلقد سلك مسلكاً مظلماً لا حياة فيه ونأى بنفسه إلى أوعر الطرق وأعياها فإن خطر المقت والعقوبة والغضب من الله ليست ببعيدة من تصرفاته فإن الله تعالى يقول (إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا).

وكان فضيلة الدكتور عبد العزيز الفوزان، المشرف العام على شبكة قنوات ومواقع "رسالة الإسلام" قد طالب بمحاكمة شرعية عادلة  أمام القضاء السعودي للكاتب "حمزة كاشغري" الذي تطاول على جناب الله ورسوله.

واستنكر من يدعو للعفو عن "كاشغري" وكأن ما ارتكبه من جرم أمر يسير، مطالباً بأن يُحاكم هذا الشخص محاكمة شرعية عادلة أمام القضاء السعودي على أن يكون حكم القاضي محلا لرضا الجميع.

 
واعتبر أن ما بدر من هذا الشخص أمر لا يكاد يُصدق؛ فما كان يخطر ببال أحد أنه في بلاد الحرمين يمكن أن تأتي شرذمة غُسلت أدمغتها وجُيرت والعياذ بالله لمنهج الإلحاد والزندقة ويتجرأون على إعلانه بهذا الشكل ومحادة الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم – والمؤمنين.
وأشار إلى أن  هذه الجراءة الكبيرة من عدد من الكتاب وأهل الجهل والضلال وعباد الشهوات بسبب ترك الحبل لهم على الغارب، وأيضا ترك المجال لهذه الجماعات المشبوهة والمافيا التي تنخر في مجتمعنا السعودي والمجتمعات الخليجية والإسلامية أيضا.

 

واستنكر د. الفوزان مطالبة بعض الناس بالعفو عن كشغري وعدم تحويل قضيته للقاضي, وتساءل: لو أن أحد هؤلاء طُعن فيه بأقل مما طُعن في الله ورسوله هل يلام في طلب الثأر والقصاص منه وتوقيع العقوبة على الطاعن فيه، وهو من هو بجانب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فضلا عن رب العزة والجلال.