أنت هنا

29 ربيع الأول 1433
المسلم/وكالات

  أشارت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية إلى  أن آمال الولايات المتحدة فى الفوز بحب وتعاطف الشعب الأفغانى ضعفت مؤخرًا بضربة موجعة أخرى مع قيام جنود من قوات حلف شمال الأطلسى "ناتو" بحرق نسخة من القرآن الكريم فى إحدى القواعد الموجودة فى أفغانستان.

 

وأوضحت الصحيفة أن حرق جنود الحلف للمصحف فى قاعدة "باجرام" الجوية شمالى العاصمة الأفغانية كابول فجرت تظاهرات عنيفة وأسفرت عن قيام ما لا يقل عن 1000 متظاهر برشق القاعدة بالحجارة ومطالبة الولايات المتحدة وقوات الناتو بمغادرة أفغانستان.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن مسألة إقدام جنود الناتو على حرق القرآن الكريم من شأنه أن يثير غضب وحنق الأفغان، وذلك على غرار ما حدث فى عام 2010 حينما هدد القس الأمريكى تيرى جونز بحرق نسخة من القرآن الكريم خارج كنيسته بولاية فلوريدا.

 

 وأشارت الصحيفة إلى أن الجنرال جون ألين، قائد قوات حلف الناتو، أصدر بيانًا فى وقت سابق من اليوم يعتذر فيه عن خطط حرق القرآن الكريم، قائلا "إن جنود قوة المعاونة الأمنية الدولية تخلصوا بشكل غير لائق من عدد كبير من المواد الدينية الإسلامية والتى تشمل القرآن.. وحين علمنا بهذه الأفعال تدخلنا فورًا وأوقفناهم عن ذلك.. والمواد التى استرددناها سيتم تسليمها للسلطات الدينية المناسبة", على حد قوله.

 

 

 وكانت عاصفة من الغضب تفجرت في أفغانستان اليوم بعد أن حرق جنود أمريكيون المصحف الشريف داخل إحدى القواعد لعسكرية.

 

فقد خرج الاف الافغان الثلاثاء في تظاهرة غاضبة امام اكبر قاعدة عسكرية اميركية في افغانستان (60 كلم شمال كابول) بعد اتهام قوات الاحتلال  باحراق مصاحف داخل القاعدة.

 

واحرق المتظاهرون احدى البوابات مرددين "الموت للاميركيين" و"الموت للكفار" فرد عليهم الحراس بالرصاص المطاطي.

إلى ذلك, قتل شرطيان واصيب اربعة اخرين في هجوم استهدف مركز شرطة في مدينة قندهار معقل طالبان جنوب افغانستان.

 

واعلن الجنرال عبد الرازق قائد شرطة قندهار ان الهجوم وقع "عند سياج مركز الشرطة" في قندهار.