أنت هنا

1 ربيع الثاني 1433
المسلم ـ وكالات

تجددت الخميس تظاهرات عنيفة جديدة ضد الاحتلال الأمريكي في افغانستان لليوم الثالث على التوالي احتجاجا على احراق مصاحف في اكبر قاعدة عسكرية اميركية في البلاد.

وتظاهر حوالى الف شخص في مهترلام عاصمة ولاية لغمان شرق كابول وهم يهتفون "الموت لاميركا" بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

كما تظاهر أيضًا حوالى 400 شخص في ضاحية باغرامي جنوب شرق كابول وهم يرددون "يعيش الاسلام يعيش القرآن" وكذلك "الموت لاميركا"، فيما نزل نحو 300 طالب مجددا الى شوارع جلال اباد والتي تضم ايضا قاعدة اميركية لقوات الحلف الاطلسي.

وفي اسد اباد عاصمة ولاية كونار، تظاهر بين 400 و500 شخص وهم يهتفون "نريد محاكمة المسؤولين والاعتذارات ليست كافية".

كما سجلت تجمعات في ولايات الشمال مثل تاخار  وبدخشان وبغلان "بين 500 و800 شخص في كل منهم".

من جهتها، دعت حركة طالبان الخميس الافغان إلى "قتل" جنود اجانب ردا على احراق المصاحف.

 

وأوضحت الحركة في بيان لها"عليكم ان تشنوا هجمات باسلة على قواعد قوات الغزاة وقوافلها العسكرية وان تقتلوهم وتاسروهم وتضربوهم وتلقنوهم درسا حتى لا يعودوا يجرؤوا بعد الان على اهانة القران الكريم".

وأضاف البيان البيان "بما ان حماية ارواح المسلمين واملاكهم من واجب جميع المسلمين، فعل المحتجين ان يستهدفوا قوات الغزاة ومنشآتهم وليس املاك الشعب".

 

وكانت المصاحف قد احرقت ليل الاثنين بعد مصادرتها من معتقلين في سجن قاعدة باغرام الاميركية بدعوى استخدامها لتمرير رسائل بين السجناء، وفقًا لما قال مسؤولون في واشنطن.

يذكر أن كبار المسؤلين الاميركيين العسكريين والمدنيين قد سارعوا الى الاعتذار من "الشعب الافغاني" زاعمين ان الحادث وقع نتيجة "خطأ" وتحدثوا عن "جهل" الذين القوا المصاحف في محرقة القاعدة، وذلك بعد اشتعال موجة الغضب الشعبي العارم نتيجة الحادث.